أنقرة: يغادر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بلاده متوجّهًا إلى الصين اليوم السبت في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء تركي إلى ذلك البلد خلال 27 عامًا، بحسب ما أفاد مسوؤل من مكتب أردوغان لوكالة فرانس برس.

وسيتوقف أردوغان أولاً في منطقة زينجيانغ إيغور، التي تتمتع بحكم ذاتي، بحسب ما أفاد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وتشترك، تركيا، التي تسكنها غالبية من المسلمين، بروابط لغوية ودينية مع الإيغور.

وتقبل أنقرة بسيادة الصين على تلك المنطقة، إلا أنها انتقدت العنف الذي شهدته في العام 2009، ودانت ما وصفتها بـquot;الفظاعاتquot;. وقال المسؤول إن أردوغان سيواصل جولته بزيارات إلى بكين وشنغهاي.

تأتي زيارة أردوغان، التي من المتوقع أن تستمر حتى 11 نيسان/إبريل، بعد زيارة لنائب الرئيس الصيني زي جينبينغ إلى أنقرة وإسطنبول في شباط/فبراير، والتي جرى خلالها التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات الزراعة والمالية والمصرفية.

كما وقع البنكان المركزيان في البلدين على اتفاقيات بتبادل العملات بقيمة 10 مليارات يوان (1.58 مليار دولار)، في إطار خطوة اتخذتها بكين لنشر الاستخدام الدولي للعملة الصينية.

وارتفع معدل التبادل التجاري بين تركيا والصين من مليار دولار في العام 2000 إلى 19.5 مليار دولار في العام 2010، طبقًا لأرقام رسمية. إلا أن الميزان التجاري يميل بشدة لمصلحة الصين.

ووضعت الصين وتركيا جدولاً زمنيًا لزيادة حجم التجارة بينهما إلى 50 مليار دولار بحلول العام 2015، و100 مليار دولار بحلول العام 2020.