واشنطن: اعلنت البحرية الاميركية الاثنين ان الولايات المتحدة تمارس ضغطا متواصلا على ايران من خلال الابقاء على حاملتي طائرات على مقربة من الخليج، في وقت من المزمع استئناف مفاوضات حول البرنامج النووي الايراني خلال ايام.

وقال المتحدث باسم البحرية الاميركية الكابتن جون فايج لفرانس برس quot;هناك حاليا حاملتا طائرات ومجموعاتهما المقاتلة في المنطقةquot;.

واوضح ان حاملة الطائرات يو اس اس ابراهام لينكولن والقطع المواكبة لها موجودة في شمال بحر عمان في حين ان حاملة الطائرات يو اس اس انتربرايز تعبر حاليا خليج عدن.

وتستبدل يو اس اس انتربرايز حاملة الطائرات يو اس اس كارل فينسون التي غادرت لتوها المنطقة وتستعد للمشاركة في مناورات مع البحرية الهندية في خليج البنغال قبل العودة الى السواحل الغربية الاميركية.

وتحمل كل حاملة طائرات حوالى 80 طائرة ومروحية، ويرافقها على الارجح مدمرات وغواصات هجومية.

ويوصف وجود السفن الاميركية على مقربة من المياه الايرانية بانه quot;روتينيquot; بحسب البنتاغون الذي تقضي سياسته بالحفاظ على مداورة بمعدل 1,7 حاملات طائرات في المنطقة بشكل دائم من اصل الحاملات ال11 التي يضمها الاسطول الاميركي.

واشنطن تطلب quot;تدابير ملموسةquot; من ايران

أعرب البيت الابيض الاثنين عن امله في ان تتخذ ايران quot;تدابير ملموسةquot; لاقناع محاوريها بعدم وجود نية لديها لتطوير سلاح نووي، معتبرا ان quot;احدا في المجتمع الدولي لا يصدقquot; الضمانات المقدمة من المسؤولين الايرانيين.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني ان بلاده quot;تعلم جيدا ما على ايران فعله لتحمل مسؤولياتها الدولية وطمأنة المجتمع الدولي بانها لا تسعى الى التزود باسلحة نووية. هذا جوهر المشكلةquot;.

الا ان كارني اشاد بالاستئناف المرتقب في اسطنبول السبت للاتصالات بين ايران ومجموعة 1+5 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا)، معتبرا انه quot;من المهم عقد هذا اللقاءquot;.

ويشتبه الغربيون بسعي ايران الى التزود بسلاح نووي تحت ستار برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد ان برنامجها النووي اهدافه مدنية فحسب.

وصرح كارني quot;لا يهم ما قاله الايرانيون عن نواياهم، لا احد في المجتمع الدولي يصدق هذه الضماناتquot;. واضاف quot;اذا، على الايرانيين ان يتخذوا تدابير ملموسة ليظهروا انهم سيتخلون عن طموحهم (التزود) باسلحة نوويةquot;.

وحذر المتحدث باسم البيت الابيض من ان الرئيس الاميركي باراك اوباما quot;قال بوضوح ان نافذة المفاوضات تضيق على ايران، وان على طهران التعاطي مع هذه المفاوضات بجدية، لان محاولتها التزود باسلحة نووية تثير قلقا كبيرا في العالمquot;.

الا ان الرئيس الاميركي quot;قال ايضا انه لا يزال ثمة وقت كاف للتوصل الى حل دبلوماسيquot; بحسب كارني الذي شدد على انه quot;من الضروري تقييم نوايا ايران من خلال اعمالها وليس عبر تصريحاتها، وهذا ما سنقوم بهquot;.