آخر تحديث: الثلاثاء 17 أبريل الساعة 11:55 ت. غ
بيروت:واصلت القوات السورية النظامية الثلاثاء عمليات القصف واطلاق النار على مناطق عدة في حمص وادلب ودرعا، ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين، وذلك في اليوم الثاني من مهمة مراقبي وقف اطلاق النار الدوليين في سوريا.
وفي درعا (جنوب)، قتل شخصان واصيب العشرات نتيجة قصف على بلدة بصر الحرير مصدره quot;القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على البلدةquot;، بحسب بيان للمرصد السوري. وأشار المرصد الى تعرض منطقة اللجاة ايضا في درعا quot;لقصف واطلاق نار من الرشاشات الثقيلة من القوات النظامية السوريةquot;. وتضم منطقة اللجاة الصخرية الوعرة تجمعا كبيرا للمنشقين.
وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيانات متلاحقة ليل الاثنين الثلاثاء ان quot;القصف العشوائي على بصر الحرير واللجاةquot; بدأ قرابة الثالثة (0:00 تغ) واستخدمت فيه المدفعية وقذائف الهاون quot;وتسبب باحراق بعض المنازلquot;.
وسارت تظاهرة فجر الثلاثاء في خربة غزالة في درعا quot;تضامنا مع بصر الحرير واللجاةquot;، رفع خلالها المتظاهرون لافتة كتب عليها quot;بشرى للعالم: النظام السوري يستقبل طلائع المراقبين بقصف نوعي على حوران بصر الحريرquot;.
وبدت في شريط فيديو نشره ناشطون على موقع quot;يوتيوبquot; الالكتروني مجموعة من حوالى خمسين شخصا قبل طلوع الضوء وهم يهتفون على وقع قرع الطبل quot;يا بصر نحن معك للموتquot;. في ادلب (شمال غرب)، قتل ثلاثة مواطنين بنيران القوات النظامية في منطقة اريحا وقرية سرجة في جبل الزاوية.
واشار المرصد السوري الى استخدام القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والحوامات المجهزة برشاشات وقذائف الهاون في عملياتها في ادلب. وفي حمص في وسط سوريا، يتعرض حيا الخالدية والبياضة في المدينة لقصف عنيف من الجيش. ولم يتوقف القصف على حمص رغم وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الخميس.
وبدت في شريط فيديو وزع باكرا الثلاثاء سحب من الدخان الابيض تتصاعد من امكنة مختلفة لدى سقوط القذائف على احياء حمص. وكان المجلس الوطني السوري المعارض ندد في بيان صدر ليل الاثنين بمواصلة القوات النظامية عملياتها العسكرية من قصف وحصار، واصفا هذه العمليات بانها quot;عقوبات جماعية (...) تشكل جرائم بحق الانسانية وانتهاكا صارخا لوقف اطلاق النار الذي نصت عليه المبادرة الدولية العربية واستهتارا بارادة المجتمع الدوليquot;.
ودعا المجلس المراقبين الدوليين الى quot;التوجه الفوري الى ادلب وحمص ليشهدوا بالعين المجردة مذابح لم يتوقف النظام يوما عن ارتكابهاquot;. وطالب المجلس برد quot;حازم وعلى مستوى التحدي من قبل مجلس الامن ومن مجموعة اصدقاء الشعب السوري ومن الجامعة العربيةquot;.
وسقط الاثنين 35 قتيلا في عدد من المناطق السورية في اعمال عنف ابرزها اشتباكات في مدينة ادلب بين القوات النظامية والمجموعات المنشقة وقصف على حمص وحوادث اطلاق نار متفرقة.
وسارت مساء الاثنين تظاهرات صغيرة تندد باستمرار اعمال العنف رغم وصول طلائع المراقبين الدوليين الى دمشق، احداها في سقبا في ريف دمشق رفعت خلالها لافتة كتب عليها quot;وصلت طلائع المراقبين الى بلد يحرقه جيشه. يا لها من مهزلة امميةquot;. وسجلت تظاهرات ايضا في احياء من مدينتي حلب (شمال) وحماة (وسط).
بان يحث دمشق على ضمان حرية الحركة للمراقبين
إلى ذلك، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء الحكومة السورية الى ضمان حرية حركة كاملة للمراقبين الاجانب في سوريا. وقال بان كي مون على هامش زيارة رسمية الى لوكسمبورغ quot;ان من مسؤولية الحكومة السورية ضمان حرية حركة المراقبينquot; في سوريا.
واضاف ان المراقبين الذين وصلت طلائعهم مساء الاحد quot;يجب ان يسمح لهم بالتحرك بحرية في اي مكان لكي يكونوا قادرين على مراقبة وقف اعمال العنفquot;. واضافة الى المراقبين الستة الذين وصلوا الاحد والذين سيرتفع عددهم الى نحو ثلاثين خلال ايام، من المتوقع ان يتم لاحقا تعزيز هذه القوة لتصل الى نحو 250 مراقبا، الا انه للمضي قدما في هذه الخطوة لا بد من قرار جديد من مجلس الامن.
وتابع الامين العام للامم المتحدة quot;ان مجلس الامن طلب مني تقديم اقتراح رسمي بشأن بعثة مراقبة للامم المتحدة (...) وسأفعل ذلك بحلول الاربعاءquot;. واقر بان كي مون بان الوضع على الارض في سوريا quot;لا يزال هشاquot;. وتسجل خروقات جدية لوقف اطلاق النار في سوريا وسجل الثلاثاء وقوع خمسة قتلى حتى الظهر.
التعليقات