رام الله: اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء ان اسرائيل تعلن تاييدها لحق الدولتين لكنها في الحقيقة quot;لا تعمل الا على تقويضهquot;.

وفي كلمته بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني، قال عباس ان السلطة الفلسطينية تريد التوجه الى سويسرا، الدولة الراعية لاتفاقية جنيف للمطالبة بتطبيقها واعتبار المعتقلين الفلسطينيين في سجون اسرائيل اسرى حرب.

وقال عباس ان quot;اسرائيل تعلن للعالم بانها مع حل الدولتين، ولكنها في الحقيقة والواقع لا تعمل الا على تقويضه ونسفه، ولكننا لن نعدم الوسائل والآليات لمواجهة السياسة الإسرائيلية المتغطرسةquot;.

ووجه عباس رسالة الثلاثاء الى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الذي اكد ان الجانبين quot;ملتزمان بالسلامquot; خلال لقائه مفاوضين فلسطينيين في القدس.

وقال عباس في كلمته التي بثتها وكالة الانباء الفلسطينية quot;وفاquot;، quot;سنعود لندق باب الامم المتحدة من جديد للاعتراف بدولة فلسطين على كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، فارضنا ليست متنازعا عليها بل هي حقنا، التي لا بد ان نبني عليها دولتنا المستقلة وعاصمتها القدسquot;.

واضاف quot;تعلمون جميعا ما تمر به عملية السلام من جمود ووصولها إلى طريق مسدود بفعل سياسة إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة، التي دأبت على التهرب من استحقاقات عملية السلامquot;.

وتابع quot;ما زالت اسرائيل مستمرة في التوسع الاستيطاني، بإقامة آلاف الوحدات السكنية الاستعمارية على أراضينا المحتلة، وسياسة تهويد القدس والمقدسات والتطهير العرقي المبرمج، هذا إلى جانب إقامة جدار العزل والفصل العنصري، الذي يصادر مئات آلاف الدونمات من أرضناquot;.

وقال quot;ان حكومة اسرائيل تريد الارض والامن لها وحدها، وتضرب عرض الحائط بكل المبادرات الهادفة لاحلال السلام، بدءا من مبادرة السلام العربية، وانتهاء بخطة خارطة الطريق، فمنذ ثمانية عشر عاما على أوسلو، وإسرائيل تراوغ وتحاور وتناور، وتتهرب من كافة الاتفاقيات الموقعة وتضرب بها عرض الحائطquot;.

وتوجه عباس في بداية كلمته الى الاسرى الفلسطينيين واهلهم قائلا quot;سنتوجه للدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب، لنطالب بتطبيق بنود الاتفاقية على الارض الفلسطينية المحتلة من كافة جوانبها، ولا سيما في ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، ليعاملوا كأسرى حرب وينالوا كافة الحقوق الإنسانية لأسرى الحربquot;.

واكد عباس للاسرى ان قضيتهم quot;هي على راس سلم الاولويات الفلسطينية. وشدد انه quot;لن يهدأ لنا بال الا بنيلكم جميعا حريتكم، بحيث لا يبقى في السجون الاسرائيلية اسير من اسرى الحريةquot;.

وناشد quot;الاسرى أن يحافظوا على وحدة الحركة الاسيرة داخل السجون، لان المستفيد الوحيد من الانقسام الفلسطيني هو اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال (..) الاحتلال هو سجانكم في سجونكم الصغيرة، مثلما هو سجان شعبكم، الذي احال ارض وطننا الى سجن كبير، فالوحدة الوحدة اوصيكمquot;.

وهناك نحو 4700 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية بحسب وزارة الاسرى الفلسطينية من بينهم حوالى 120 محتجزين منذ ما قبل اتفاقية اوسلو التي وقعتها اسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993، غالبيتهم من المحكومين بالسجن مدى الحياة.

وبدأ 1200 معتقل فلسطيني اضرابا عن الطعام في يوم الاسير الذي يفترض ان تفرج فيه اسرائيل فيه عن خضر عدنان الذي نفذ اضرابا عن الطعام ل66 يوما احتجاجا على اعتقاله الاداري.