طرابلس: قال نائب وزير الداخلية الليبي الثلاثاء ان 70 الفا من الثوار السابقين الذين قاتلوا النظام المخلوع بزعامة العقيد الراحل معمر القذافي، انضموا الى وزارة الداخلية.

وقال عمر الخضراوي لوكالة فرانس برس ان quot;70 الفا من الثوار (السابقين) انضموا الى وزارة الداخلية. انهم يقبضون رواتب وهم تحت امرة ضباط الوزارةquot;.

واضاف ان quot;هؤلاء العناصر يساعدون الوزارة في مكافحة الجريمة وحماية المنشآت الاستراتيجية والسفارات والممثليات الدبلوماسيةquot;، مؤكدا ان عملية اختيار ستجري quot;قريباquot; للاحتفاظ بالعناصر الذين يستوفون الشروط المطلوبة قبل متابعة التاهيل.

والثلاثاء، توجهت اول مجموعة من 160 شخصا سيصبحون عناصر شرطة الى عمان لمتابعة دورة تاهيل من ثلاثة اشهر. وقال متحدث باسم الوزارة ان ما مجموعه 2216 من الثوار السابقين سيتوجهون خلال هذا الاسبوع الى الاردن.

وفي كانون الثاني/يناير، وقعت طرابلس وعمان اتفاقا ينص على تاهيل عشرة الاف من الثوار الليبيين السابقين.

وتخلى الاف الليبييين عن العمل او الدراسة وحملوا السلاح ضد قوات معمر القذافي العام الماضي. وبعد سقوط نظامه في نهاية اب/اغسطس ومقتله في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر، بقيت غالبيتهم ضمن الوية مسلحة واستخدمت الترسانة العسكرية التي خلفها القذافي.

وبما ان الجيش والشرطة لم يعودا الى كامل جهوزيتهما العملانية بعد، تحول هؤلاء الى ميليشيا تفرض تطبيق القانون في انحاء البلاد. واطلقت السلطات الجديدة القلقة من انتشار السلاح وتصاعد الحوادث بين المجموعات المسلحة، خطة ترمي الى دمج نحو 200 الف من الثوار السابقين في المجتمع بينهم عشرات الالاف في وزارتي الدفاع والداخلية.

واوضح الخضراوي ان quot;دراسة استراتيجيةquot; حول نزع سلاح السكان والثوار السابقين وضعت وquot;سيعلن عنها لاحقاquot;، مقدرا عدد قطع السلاح المنتشرة في البلاد بين ايدي السكان ب250 الفا.