دبي: أكدت مصادر عسكرية ودبلوماسية في اليمن الثلاثاء، مقتل ما لا يقل عن 52 من عناصر تنظيم quot;القاعدة في شبه الجزيرة العربيةquot;، من بينهم المسؤول المالي للتنظيم، الذي قُتل في quot;عملية استخباراتية دقيقةquot;، إضافة إلى ثلاثة قياديين آخرين على الأقل.
وذكرت سفارة الجمهورية اليمنية في العاصمة الأميركية واشنطن، في بيان تلقت CNN نسخة منه، أن القيادي في القاعدة، محمد سعيد العمدة، قُتل في غارة جوية استهدفت قافلة تابعة للتنظيم quot;الإرهابيquot;، الأحد الماضي، في منطقة صحراوية نائية، بين محافظتي مأرب والجوف، شمالي البلاد.
ووصف البيان العمدة، والذي يُعرف أيضاً باسم quot;أبو غريب التعزيquot;، بأنه كان يُعد المسؤول المالي، والقيادي الرابع في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية، مشيراً إلى أنه تلقى تدريبه في أفغانستان، تحت إشراف الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، كما قاد العديد من الهجمات في اليمن.
وكان العمدة قد فر من أحد السجون اليمنية عام 2006، حيث كان يقضي عقوبة السجن بعد إدانته بدعم الهجوم على ناقلة نفط فرنسية، وفي عام 2008 صدر حكم بسجنه لمدة 10 سنوات، على الأقل، بتهمة استهداف منشآت للطاقة في اليمن، بحسب ما جاء في البيان.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء اليمنية quot;سبأquot; عن مصدر أمني قوله لموقع quot;26 سبتمبرquot; الناطق باسم وزارة الدفاع، إن ما لا يقل عن 52 quot;إرهابياًquot; من عناصر القاعدة، لقوا مصرعهم في مواجهات مباشرة وغارات جوية في زنجبار، وقرب مدينة جعار، في محافظتي أبين وشبوة، خلال اليومين الماضيين.
وأوضح المصدر أن 46 من عناصر القاعدة قتلوا في أبين، وستة قتلوا بضربة جوية، استهدفت سيارة بمنطقة عبدان بمديرية نصاب في شبوة، أسفرت عن تدمير السيارة، ومقتل جميع من كانوا عليها، بينهم ثلاثة من قيادات التنظيم، وهم محمد الدغاري، وابن عمه حسين الدغاري، وعلي القميشي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري مسئول في محافظة أبين، أن القوات المسلحة والأمن، وبالتعاون مع المواطنين، وجهت خلال اليومين الماضيين، quot;ضربات موجعة وقاصمة للعناصر الإرهابيةquot;، في مدينة زنجبار، مشيراً إلى أنه تمت استعادة عدد من المكاتب الحكومية، وعدد من المنشآت والأسواق.
وأكد المصدر quot;فرار العشرات من العناصر الإرهابية، إلى خارج زنجبار، بفعل الضربات القاسية والمتتالية، التي تلقوهاquot;، مشيراً إلى أن quot;تطهيراً كاملاً لمدينة زنجبار من تلك العناصر الإجرامية، أصبح مسألة وقت فقطquot;، بحسب قوله.
يُذكر أن جماعة quot;أنصار الشريعةquot;، التي ترتبط أيديولوجياً بتنظيم القاعدة، كانت قد أعلنت محافظة أبين، التي تسيطر على أجزاء واسعة منها منذ ما يقرب من عام، quot;إمارة إسلاميةquot;، ودعت إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في المحافظة.
وتعهد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في أكثر من مناسبة، بتكثيف الجهود التي تبذلها الحكومة لمحاربة تنظيم القاعدة، قائلاً إنه quot;لن يسمح بأن يسقط اليمن في أيدي المتطرفين.quot;
وذكرت مصادر رسمية أن الحكومة اليمنية دفعت بالآلاف من الجنود، خلال الأسابيع الماضية، إلى جنوب البلاد، لمقاتلة تنظيم القاعدة، وسط تزايد القلق الدولي من انتشار عناصر القاعدة في المنطقة.
التعليقات