نيويورك: أشارت دراسة إلى أن تناول الأسرة لوجبات الطعام مجتمعة، له العديد من الفوائد الصحية التي تعود بالفائدة على الجسم، وتساعد على تخفيض النفقات العالية التي تدفع مقابل تناول الطعام خارج المنزل.
وجاء في الدراسة التي نشرت على مجلة التايم الأميركية، أن عزوف العديد من الأسر وخصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية عن تناول الوجبات مجتمعة أدى إلى ظهور العديد من المشاكل السلوكية والنفسية سواء للأطفال وحتى الأبوين.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك جوانب سلوكية عديدة يستفيد منها الفرد من خلال الجلوس على مائدة الطعام الأسرية والتي من خلالها يتم صقل سلوكيات الأطفال بالإضافة إلى الحد من الشعور بالوحدة والاكتئاب من خلال الشعور بجو العائلة المساند والداعم للفرد.
ونوه في الدراسة إلى أن الأطفال هم أكبر المتضررين من عدم تنظيم الوجبات واجتماع الأسرة حول مائدة واحدة، وذلك من خلال لجوئهم لأنواع عديدة من الأغذية غير الصحية والتي تفتقر إلى الفيتامينات والبروتينات بالإضافة إلى عناصر أخرى أساسية لنمو طبيعي وصحي، والتي تتوفر في الوجبات المعدة منزليا.
وبينت الدراسة إلى أن الجانب السلبي الآخر لتناول الأطعمة بشكل فردي يكمن في عدم الانتباه إلى معدل السعرات الحرارية المستهلكة من قبل الفرد والتي ترتفع إلى حد كبير في الوجبات والأطعمة السريعة وهو الأمر الذي بدأ بالظهور جليا في عدد من المجتمعات وخصوصا المجتمع الأميركي.
وذكرت الدراسة التي لخصت نحو 68 بحثا ودراسة مختلفة حول ذات الموضوع، أن الأرقام تشير إلى ما نسبته 40 في المائة من دخل الأسرة يتم إنفاقه على تناول وجبات الطعام خارج المنزل، وهي النسبة التي يمكن تخفيضها إلى حد كبير من خلال تنظيم الوجبات والابتعاد عن الأطعمة السريعة غير الصحية.
التعليقات