الجزائر: تظاهر حوالي 200 شاب يمثلون 600 الف موظف بعقود مؤقتة في الجزائر العاصمة الاحد للمطالبة بتثبيتهم في وظائف دائمة وهددوا بمقاطعة الانتخابات التشريعية في العاشر من ايار/مايو.كما افاد مراسل وكالة فرنس برس.

كما طالب المحتجون باطلاق سراح مناضل حقوق الانسان وزميلهم في النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية، عبد القادر خربة الذي يواجه حكما بالسجن ثلاث سنوات.

وقالت مليكة فليل المنسقة الوطنية للجنة الوطنية لعمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية لوكالة فرنس برس quot;سنقاطع الانتخابات التشريعية اذا لم تستجب الحكومة لمطالبنا ولا يتم اطلاق سراح عبد القادر خربةquot;.

وتابعت quot;لن نكتفي بالدعوة الى عدم التصويت بل سنتظاهر في كل مناطق الوطن في ذلك اليوم (10 ايار/مايو)quot;.

وبدأ خربة اضرابا عن الطعام منذ توقيفه في 18 نيسان/ابريل، خلال دعمه اضرابا لكتاب الضبط امام قصر العدالة بوسط العاصمة الجزائرية، وينتطر ان يصدر الحكم في قضيته في 3 ايار/مايو.

واوضحت فليل انه يتم توظيف الشباب في الادارات العمومية بعقود مؤقتة لا تتعدى ثلاث سنوات ما يسمح بخفض نسب البطالة ويتلقون وعودا بتوظيفهم بصفة دائمة لاحقا quot;لكن في الواقع يتم استغلالنا الى اقصى حد ثم نعود عاطلين عن العمل كما كناquot;.

وبلغت نسبة البطالة لدى الشباب ما دون 35 سنة من العمر في الجزائر حدود 21% بينما تبلغ نسبة البطالة بصفة عامة 10%، بحسب صندوق النقد الدولي.

وتجمع الشباب الذين سبق ان تظاهروا في 25 اذار/مارس قرب المدخل الرئيسي للبريد المركزي بوسط الجزائر العاصمة ورددوا شعارات quot;سئمنا من الظلم والجهوية والواسطة والتهميش وسئمنا من الطيب لوح (وزير العمل والشؤون الاجتماعية)quot;.

كما هتفوا quot;بوتفليقة (الرئيس عبد العزيز بوتفليقة) اسمعنا العمل من حقنا وليس مزية لناquot;.

وينتخب اكثر من 21 مليون جزائري في العاشر من ايار/مايو 462 نائبا في المجلس الشعبي الوطني، في اول انتخابات بعد الاصلاحات السياسية التي اعلنها بوتفليقة قبل عام.