عودة مجلة تنظيم القاعدة quot;انسبايرquot; من جديد

أصدرت النظمة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن عددا جديدا من مجلتها الالكترونية، quot;انسبايرquot; بعد ان قتل 2 من رءساء تحريرها.


بيروت: أنتجت المنظمة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن عدداً جديداً من مجلتها الالكترونية quot;انسبايرquot; باللغة الإنجليزية (وتعني الوحي بالعربية) على شبكة الإنترنت، معلنةً التحدي باستمرارها في نشر quot;أسوأ كوابيس أميركاquot; على الرغم من مقتل اثنين من كبار رؤساء تحريرها، أنور العولقي وسمير خان.

قبل ان يقتل على يد وكالة الاستخبارات المركزية من خلال عملية جوية بواسطة طائرة من دون طيار، برز العولقي، وهو يمني ndash; أميركي مولود في نيو مكسيكو، بوصفه واحداً من دعاة تنظيم القاعدة البارزين.

أما خان، وهو باكستاني - أميركي ، فقد اسس وأخرج مجلة quot;انسبايرquot; التي تضمنت الايديولوجيات المشتركة التي تبرر الإرهاب، إضافة إلى أدلة مصورة، حول كيفية quot;صنع قنبلة في مطبخ أمكquot;، و quot;تفجير بالتحكم عن بعد.quot;

ظهرت quot;انسبايرquot; للمرة الأولى على الانترنت في تموز (يوليو) 2010 مع بعثة لتجنيد المجندين المتطرفين المحتملين في الولايات المتحدة وأوروبا. وعمد محللو الاستخبارات إلى دراسة هذه المنشورة لإلقاء نظرة عن كثب على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والتي كان العولقي زعيمها الإيديولوجي والتنظيمي على حد سواء، وفقاً لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وفي تقرير أعدته صحيفة الـ quot;واشنطنبوستquot; في بداية هذا العام، نقلت عن محللين استخباراتيين أميركيين، قولهم أنهم يفتقدون quot;انسبايرquot;، لأنهم كانوا يعتبرونها quot;نافذةquot; تتيح لهم التعرف عل ىطريقة تفكير تنظيم القاعدة في الجزيرةالعربية.

وقال أحد المسؤولين في الدفاع الأميركي عن تعقب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: quot;لقد ساعدتنا في تكوين فكرة عن المجموعةquot;، معتبراً أن توقف المجلة يشكّل quot;خسارةاستخباراتيةquot; للولايات المتحدة.

في هذا السياق، اشارت الصحيفة إلى أن العدد التاسع من المجلة الالكترونية، والتي نشرت على الانترنت يوم الأربعاء، تضمن مزيجاً من تقديم التحية لمحرريها الذين رحلوا، مع الجانب العملي من الجهاد العنيف، إضافة إلى كتيب عن صنع القنابل الحارقة ومقطعاً صغيراً عن quot;صفات القاتل في المناطق الحضريةquot;.

وذكرت افتتاحية المجلة: quot;العدد التاسع من مجلة إنسباير صدر على الرغم من كل الصعاب، وهذا يشكل خيبة أمل لأعدائنا، فالمجلة سوف تكون أداة فعالة بغض النظر عن الشخص المسؤول عنهاquot;.

وأشارت الصحيفة إلى أن المجلة التي فقدت اثنين من محرريها الأجانب، تشوبها اليوم الأخطاء اللغوية واللغة الركيكة وبعض الأخطاء الإملائية.

وبصرف النظر عن مقالات التقدير البراقة لسمير خان الذي وصفته المجلة بـ quot;وجه الفرحquot;، فإن العدد الجديد تضمن مقالاً من كتابة العولقي، قبل وفاته، يتحدث عن تجربته في الولايات المتحدة، بما في ذلكإلقاء القبض عليه في سان دييغو في عام 1996 لطلبه إحدى فتيات الهوى.

ويقول العولقي إن الاعتقال كان quot;كميناًquot; لإرغامه على أن يصبح مخبراً للحكومة، التي كانت قد حاولت دون نجاح التسلل الى مسجد تحت إشرافه. ويصف كيف أن المرأة - التي تبين أنها ضابط في الشرطة السرية ndash; قرعت على نافذة حافلته الصغيرة، وما ان فتح النافذة حتى وجد نفسه محاصراً من قبل الشرطة.

ويشدد العولقي في مقاله الذي كتبه قبل وفاته انه رفض المحاولات المتكررة لإرغامه على التعاون مع السلطات الأميركية. وختم: quot;إن الله رزقني الحرية حتى أستطيع فضح هذه الحكومة الشيطانيةquot;.