عمان: رأت الحركة الاسلامية في الاردن الخميس ان تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فايز الطراونة والمكلفة القيام باصلاحات تقود الى انتخابات نيابية قبل نهاية العام، تؤشر الى quot;تراجع عن الاصلاحquot;.

وقال جميل ابو بكر، الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن، لوكالة فرانس برس ان quot;تشكيلة الحكومة لا تشير الى مرحلة اصلاح بل الى تراجع عن الاصلاح وتأكيد على المنهجية القديمة السائدة ما قبل الربيع العربيquot;.

واضاف ان quot;عنوان الحكومة نفسها، وهو رئيسها، اكبر دليل على ذلك، فهو محافظ ومعروف ما هو منهجه وموقفه من الاصلاحquot;.

ورأى ابو بكر ان quot;هناك جهات محددة تشكل الحكومة وتحدد لها مهاما وبرنامجا، وليس في تشكيلتها الجديدة ما يتفق مع توقعات الناس او املها بحدوث اصلاح وتغييرquot;.

من جانبه، قال حمزة منصور، امين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للجماعة، لوكالة فرانس برس ان quot;تكليف الطراونة وتشكيلة الحكومة لا يؤشران على اصلاح او ارادة للاصلاحquot;.

واضاف انها quot;حكومة تقليدية جدا، ليست اكثر من حكومة كبار موظفين، والمرحلة الحالية تقتضي حكومة تحظى بثقة الشعب وتعبر عن المصالح العليا للوطنquot;.

ورأى منصور أن quot;تشكيلة الحكومة هذه هي تكريس للنهج القائم منذ بداية الألفية الثالثة ولا جديد فيهاquot;، مشيرا الى ان quot;الشارع عبر عن رأيه ومنذ تكليف الطراونة بتشكيلها اي حتى قبل ان تتشكل الحكومةquot;.

وادت الحكومة الجديدة الاربعاء اليمين الدستورية امام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مكلفة باصلاحات تضمن اجراء انتخابات نيابية قبل نهاية عام 2012.

وقدم رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة الخميس الماضي استقالته للملك بعد نحو ستة اشهر من توليه منصبه لتنفيذ اصلاحات في البلاد، فكلف العاهل الاردني الطراونة (63 عاما) بتشكيل حكومة، فيما اتهم رئيس وزرائه المستقيل بquot;التباطؤquot; بالاصلاح.

وكان الطراونة تولى رئاسة حكومة في الأعوام 1998 و1999 وشهد عهده وفاة الملك الحسين بن طلال وانتقال السلطة للملك عبد الله الثاني.

وتظاهر نحو الف شخص الجمعة الماضية في عمان رفضا لquot;تغيير الحكومات دون تغيير السياساتquot; وذلك غداة استقالة الخصاونة وتكليف الطراونة بتشكيل حكومة.

ويشهد الاردن منذ كانون ثاني/يناير 2011 تظاهرات واحتجاجات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة جدية للفساد.