مع اقتراب جراء انتخابات تشريعية مبكرة في إسرائيل يبدو حزب الليكود الحاكم الأقرب للفوز مجدداً في غالبية مقاعد الكنيست.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو

القدس: يبدو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه الاوفر حظا للفوز في الانتخابات التشريعية المتوقع تقديم موعدها الى مطلع ايلول/سبتمبر بحسب استطلاعات عديدة للراي نشرت الخميس.

وقدم النائب زئيف الكين رئيس الاغلبية البرلمانية الاربعاء مذكرة تقضي بحل الكنيست والدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة في الرابع من ايلول/سبتمبر القادم.

وذكر استطلاع للرأي نشر الخميس في صحيفة هارتس بأن نسبة لا تقل عن 48% من الاسرائيليين تعتقد بان نتانياهو سيكون افضل مرشح لمنصبه في حال تقديم موعد الانتخابات التشريعية.

ويتقدم نتانياهو بنسبة كبيرة على رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش التي يعتبرها 15% من المستطلعين الافضل لقيادة الحكومة الاسرائيلية.

اما وزير الخارجية زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان فحصل على 9% وحصل رئيس حزب كاديما اليميني الوسطي الجديد شاوول موفاز على 6% فقط.

وتبدو هذه النتائج مشجعة جدا لنتانياهو بينما سيحقق حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه تقدما بحسب استطلاع نشرته صحيفة جيروزاليم بوست حيث سيحصل على 31 مقعدا في الكنيست مقابل 27 حاليا بينما سيحصل العمل على 17 وحزب اسرائيل بيتنا على 13 مقعدا بينما سيحصل حزب يوجد مستقبل (يمين وسط) الذي اسسه الصحافي يائير لابيد على 12 مقعدا.

اما حزب كاديما الذي لديه حاليا اكثر عدد مقاعد في الكنيست (28 مقعدا) فسيحصل على 10 مقاعد فقط بحسب الاستطلاع.

واشار استطلاع ثالث نشرته صحيفة معاريف الى ان الليكود سيحل اولا في الانتخابات ب31 مقعدا مقابل 18 للعمل و12 لاسرائيل بيتنا و11 مقعدا لكاديما و11 مقعدا لحزب يائير لابيد.

واشار الاستطلاع الى ان الائتلاف الحكومي القادم ستشكله بالتاكيد الكتلة اليمينية.

وقد يستطيع نتانياهو الاعتماد على حزب شاس لليهود الشرقيين اليميني الذي سيحصل على 8 مقاعد وحزب يهودوت هتوارة (يمين) مع 6 مقاعد والحزب الوطني الديني (يمين-مستوطنين) باربعة مقاعد والممثلة في الحكومة الفعلية بالاضافة الى حزب الاتحاد الوطني (يمين متطرف) الذي سيحصل على 4 مقاعد ايضا.

وستحصل الاحزاب العربية على 10 مقاعد وحزب ميريتس اليساري العلماني على 4 مقاعد. ولن يحصل حزب الاستقلال الذي يتزعمه وزير الدفاع ايهود باراك على اي مقعد في الكنيست.

وبحسب الكين فان نتانياهو سيحدد موعد الانتخابات القادمة الاحد بعد انتهاء حداده على وفاة والده.

وسيناقش الكنيست الاثنين في جلسته القراءة الاولية لاقتراح حل البرلمان الذي سيتم التصويت عليه في اليوم التالي او بعدها بيوم بعد القراءتين الثانية والثالثة.

وتستعد الطبقة السياسية الاسرائيلية لخوض quot;صيف حارquot; بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية حيث من المفترض ان تعقد احزاب الليكود وكاديما والعمل انتخابات تمهيدية لاختيار لوائحها الانتخابية. ويجب تقديم هذه اللوائح الى لجنة الانتخابات في موعد اقصاه 19 من تموز/يوليو.

ويبدو موفاز مصمما على تخطي تأخره حيث عرض الاربعاء على رئيسة الحزب السابقة تسيبي ليفني المركز الثاني على لائحة حزب كاديما.

اما باراك الذي لا تعتريه الاوهام حول فرص حزبه في الوصول للكنيست فقد اعلن في مؤتمر صحفي الاربعاء انه يريد ان يبقى وزيرا للدفاع معتمدا فقط على خبرته الشخصية.

ووفقا للمحلل السياسي حنان كريستال يبدو نتانياهو quot;كقاطرةquot; حقيقية لليكود ويستطيع بسهولة ضم باراك الى حكومته حتى لو لم يتم انتخابه عضوا في الكنيست.