غزة: حذر مسؤول ملف القدس في حركة (فتح) حاتم عبدالقادر من خطورة الدعوة الاستفزازية التي اطلقها حزب الليكود وحث فيها اعضاءه على اقتحام المسجد الاقصى المبارك يوم غد الاحد.

ووصف عبدالقادر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هذه الدعوة بأنها quot;بالغة الخطورةquot; مشددا على quot;اهمية ان يشد الفلسطينيون في القدس والضفة الغربية وفي داخل اسرائيل الان الرحال الى المسجد الاقصى لحمايته من المتطرفين والمستوطنينquot;.

ورأى القيادي بحركة (فتح) quot;ان خطورة هذه الدعوة تتمثل في انها جاءت من اوساط في حزب (ليكود) الحاكم في اسرائيل وليس من قبل متطرفين اسرائيليينquot;.

وعبر عبدالقادر عن الخشية quot;من ان هذه الدعوة لاقتحام المسجد الاقصى تؤكد وجود توجه رسمي من قبل الحكومة الاسرائيلية للمس بالمسجدquot; مشيرا الى quot;ان زعماء من حزب (ليكود) يعتزمون اقتحام المسجد والدعوة لبناء الهيكل اليهودي المزعوم مكانهquot;.

ووجه عبدالقادر نداء باسم حركة (فتح) الى كل المقدسيين والمسلمين وكل من يستطيع الوصول الى المسجد لشد الرحال اليه للتصدي لهذه المحاولة الاستفزازية والخطيرة من قبل اعضاء الليكود.

وحمل quot;الشرطة والحكومة الاسرائيلية مسؤولية كل التداعيات التي ستترتب على عمليات الاقتحامquot; مشددا على quot;اهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه العملية التي تمس مشاعر كل المسلمينquot;.

واعادت الدعوة لاقتحام الاقصى الى الاذهان زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق ارئيل شارون للحرم القدسي الشريف في عام 2000 التي تسببت في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وجاءت الدعوة بعد ايام قليلة من اقرار المحكمة العليا الاسرائيلية لما اسمته quot;حق جميع اليهود في الصلاة واداء الشعائر في باحات المسجدquot; وهو ما ترافق مع دعوات لاقامة الهيكل اليهودي في مكانه.

ووفق عبدالقادر quot;فقد كانت جماعات دينية يهودية صغيرة ومعزولة هي التي تقتحم المسجد في الماضيquot; مشيرا الى quot;انه في هذه المرة سيعمل الحزب الاسرائيلي الحاكم على تنظيم وتنفيذ العمليةquot;.

وخلال الاسابيع الاخيرة اطلقت دعوات من قبل اعضاء في قوى واحزاب اليمين الاسرائيلي خاصة في الكنيست لاعتبار مدينة القدس عاصمة دينية لجميع اليهود في العالم وليس مجرد عاصمة سياسية لاسرائيل.

وصادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس امس على مخطط ضخم لاقامة مشاريع بناء ضخمة في ساحة حائط البراق في المسجد الاقصى الذي يسميه الاسرائيليون quot;حائط المبكىquot; بالقرب من جسر باب المغاربة.

وقال عبدالقادر quot;ان اعتبار مدينة القدس عاصمة دينية لليهود فقط يعني مصادرة كافة الحقوق الدينية والتاريخية الخاصة بالمسلمين والمسيحيين في هذه المدينة المقدسة والسطو على كل المقدسات الخاصة بهؤلاءquot;.

في ذات السياق نبه القيادي في (فتح) الى quot;خطورة قرار المحكمة الاسرائيلية العليا الاخير الذي يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصىquot; معبرا عن quot;خشيته من ان يصبح هذا مقدمة لتقسيمهquot;.

واكد quot;ان المحكمة جزء من المنظومة الاسرائيلية السياسية الداعية للمس بالمسجد الاقصى والتي شرعت ما يجري من قبل المتطرفينquot;.