الجزائر: أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) المنتهية ولايته في الجزائر الاثنين ان الفضل في فوز حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية يعود للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما جاء في مقابلة مع صحيفة الشروق الاثنين.

وقال عبد العزيز زياري رئيس المجلس والقيادي في حزب جبهة التحرير في المقابلة quot;النتائج التي حصل عليها الحزب هي نتائج الرئيس بوتفليقة ولا فضل لبلخادم (عبد العزيز، الامين العام للحزب) او لغيره في النتيجة المحققةquot;. وتابع quot;رغم ما يقال عن تجذر الحزب في أوساط الجزائريين فيجب أن نعطي ما لقيصر لقيصر وما لله للهquot;.

واوضح زياري الذي لم يترشح لهذه الانتخابات بسبب خلاف مع الامين العام للحزب quot;220 مقعدا في البرلمان القادم، تودع في حساب الرئيس بوتفليقة، ولا تحسب لأي شخص آخر، فحديث الرئيس عن انتمائه السياسي في خطابه بسطيف رجح الكفة لجبهة التحرير، ونداؤه كان واضحا واعتقد ان المواطنين فهموا الدعوة الصريحة التي اطلقها الرئيسquot;.

واضاف quot;لا يجب ان نحجب الشمس، فالجميع يعلم ان بوتفليقة هو الرئيس الشرفي لجبهة التحرير، وتصويت الجزائريين لصالحها كان استجابة لرغبة الرئيسquot;. وكان بوتفليقة وجه نداء في مدينة سطيف (300 كلم شرق الجزائر) الى الجزائريين للتصويت بقوة يوم العاشر من ايار/مايو. وقال ان quot;حزبي معروف ولا غبار عليهquot;، بدون ان يذكر حزب جبهة التحرير الوطني، بحسب الصحف.

وفاز حزب جبهة التحرير الوطني ب220 مقعدا يليه حليفه التجمع الوطني الديموقراطي الذي حصد 68 مقعدا، اي ما مجموعه 288 مقعدا، ما يعني اغلبية مريحة في البرلمان تتيح تمرير كل القوانين، واولها تعديل الدستور الذي وعد به بوتفليقة في خطاب 15 نيسان/ابريل 2011 عندما اعلن اصلاحاته السياسية.

وقال زياري ان الشعب الجزائري quot;قال لا للمشروع الإسلاموي، وانا كمواطن قبل ان اكون مسؤولا اعتبر ان استجابة الجزائريين للرئيس (...) كانت ردا صريحا، حاسما ورافضا للمغامرة بتجريب المشروع الإسلامويquot;.

واضاف quot;نحن لا نرفض الآخر وسنقبل بها (الاحزاب الاسلامية) شريكا، وليس صاحبة مشروع لأنها حاولت استنساخ تجربة ما اصطلح عليه بالربيع العربيquot;. ولم تحصل الاحزاب الاسلامية السبعة مجتمعة الا على 59 مقعدا.

وهدد رئيس حزب العدالة والتنمية الاسلامي المتشدد عبد الله جاب الله بثورة في الجزائر على الطريقة التونسية لاحداث التغيير الذي فشل فيه الاسلاميون عن طريق الانتخابات. بينما قال ابو جرة سلطاني المقرب من الاخوان ان quot;الربيع العربي في الجزائر صار مؤجلاquot;.