الجزائر: كتبت صحيفة المجاهد الحكومية الصادرة الجمعة في نشرة خاصة ان quot;الفائز الوحيدquot; في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس هو quot;الشعبquot; من خلال نسبة المشاركة التي بلغت 42,9 بالمئة.

وقال كاتب الافتاحية quot;اذا كان هناك فائز في هذا اليوم من ربيع الجزائر فهو الشعبquot; في اشارة الى الربيع العربي الذي اسقط انظمة احتكرت السلطة منذ عشرات السنين.

وتابع quot;الشعب استجاب لنداء الوطن (...) ونسبة المشاركة دليل على الحب الذي يوليه الجزائري لبلدهquot;

وصدرت صحيفة المجاهد الجمعة وهو يوم عطلة في نشرة خاصة مثل سائر الصحف المقربة من الحكومة كصحيفة النهار التي عنونت صفحتها الاولى quot;44% في خاطر الرئيسquot; معتبرة بذك ان نسبة المشاركة quot;العاليةquot; انما هي تكريم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وحرصت النهار على الحديث عن نسبة المشاركة التي لا تاخذ بعين الاعتبار تصويت الجزائريين في الخارج (14%) والذي خفض النسبة العامة الى 42,9%.

وكان الرئيس بوتفليقة وجه عدة نداءات للجزائريين من اجل المشاركة المكثفة في الانتخابات التي اعتبرها quot;مصيريةquot;.

واظهرت النتائج الاولية التي اعلنتها الاحزاب تقدم حزب جبهة التحرير الوطني متبوعا بالتحالف الاسلامي quot;تكتل الجزائر الخضراءquot;.

وقال عبد الرحمن سعدي رئيس مجلس الشورى في حركة مجتمع السلم اهم حزب في التكتل ان quot;النتائج التي وصلتني الى غاية الخامسة صباحا (00:04 تغ) تعطي جبهة التحرير في المركز الاول متبوعا بالجزائر الخضراءquot;.

الا ان النتائج النهائية لكن غير الرسمية في منطقة القبائل تعطي تقدما لجبهة القوى الاشتراكية المتجذرة في هذه المنطقة.

ففي تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل فاز حزب حسين آيت احمد بسبعة مقاعد من بين خمسة عشر بينما حصل في بجاية على ثمانية مقاعد من بين 12، ما يجعله القوة الاولى في المنطقة بعد عشر سنوات من المقاطعة.

وقال وزير الداخلية دحو ولد قابلية انه سيعلن النتائج النهائية الجمعة في الساعة الثالثة والنصف (30:14 تغ).

وعادة ما كانت تعلن النتائج في صباح اليوم التالي للانتخابات لكن quot;تعقيدquot; الحسابات التي تاخذ بعين الاعتبار quot;النسبة الاجباريةquot; للنساء التي يفرضها القانون جعلت العملية تاخذ المزيد من الوقت.