عمّان: افتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء متحف الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والذي يقع في حرم مسجد الملك الحسين بن طلال في عمّان.

وتجول العاهل الأردني في أرجاء المتحف واطلع على محتوياته، التي تتضمن عدداً من الآثار النبوية الشريفة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، ومنها شعرة من لحيته الشريفة (عليه الصلاة السلام)، وكذلك الرسالة التي أرسلها إلى هرقل عظيم الروم يعرض عليه الدخول في الإسلام.

ويحتوي أيضاً على شتلة من الشجرة التي استظل بظلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- أثناء تجارته إلى الشام، الموجودة في البادية الأردنية.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي إن المتحف يضم مقتنيات تحمل دلالات مهمة في تاريخ الإسلام، ففيه الرسالة التي وجّهها الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى هرقل، وهي النسخة الأصلية التي كتبت على قطعة من الجلد، ويضم شتلة من شجرة البقيعاوية التي استظل بها الرسول أثناء رحلته الأولى إلى بلاد الشام، وهي شجرة تقع في الصحراء الأردنية.

وأكد العبادي أن الجهات المعنية في الأردن ستعمل سويًا من أجل استكمال وجلب مزيد من الآثار المتعلقة برسول الله، ولو على سبيل الإعارة خصوصًا من تركيا.

وأضاف quot;إن أصحاب النبي كانوا على قدر كبير من محبته، وكانوا يؤثرونه على أنفسهم وعلى كل ما يحبونه، ويتبركون بآثاره، ويتزاحمون للحصول على ريقه وعرقه وفضل شرابه والماء الذي يتوضأ منه، ويتحرّون مواضع جلوسه وصلاته، ويتتبعون مواضع يده من الطعام، ويحتفظون بآثاره، والتي هي عندهم أغلى وأفضل من كل شيء، وهذا ما جسد العلاقة والمحبة للنبيquot;.