القدس: دين اسرائيلي بتهمة الحرق عمدا بعد ان القى زجاجات حارقة على منازل مهاجرين افارقة جنوب تل ابيب ما ادى الى زيادة التوتر بين المهاجرين الافارقة وسكان المنطقة.

ووفقا للائحة الاتهام التي صدرت الخميس ونقلتها الصحافة الاسرائيلية الجمعة رمى حاييم مولا سبع زجاجات حارقة على شقق عدة في حي شابيرا اواخر الشهر الماضي.

واحدث الهجوم اضرارا كبيرة ولكن لم تقع اي اصابات بشرية، واثار الحادث نقاشا محتدما حول ازدياد اعداد المهاجرين الافارقة والذين ياتي اغلبهم من السودان واريتريا الى الدولة العبرية.

وياتي بعض المهاجرين لاسباب اقتصادية او طالبين للجوء هربا من الاضطهاد ويدخلون اسرائيل تسللا عبر الحدود المصرية مع صحراء سيناء ويستقرون غالبا في الاحياء القريبة من محطة الحافلات المركزية في تل ابيب.

وتشير ارقام رسمية صدرت العام 2011 الى ان اكثر من 52 الف مهاجر افريقي غير شرعي موجودون في اسرائيل.

من جهته قال وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي الجمعة ان اسرائيل يجب ان تطلق سراح المجرمين الصغار لافساح المجال في السجون لنحو 50 الف quot;متسللquot;.

واضاف يشاي، الذي تعرض سابقا لانتقادات بسبب محاولته القيام بترحيل جماعي للمهاجرين خوفا من ان يحدثوا ضررا على quot;الطابع اليهوديquot; للدولة العبرية، في حديث لموقع الكتروني اخباري اسرائيلي quot;لدينا مشكلة حقيقية (...) هناك الان اكثر من 50 الف شخص لا استطيع طردهمquot;.

وتابع quot;يتم تقويض امن المواطنين الاسرائيليين كنتيجة لهؤلاء المتسللين ولتصرفهم هنا ولهذا اقترحت تنظيف السجونquot;.

واوضح يشاي ان quot;الغالبية العظمى--99% منهم--ليسوا لاجئين بل متسللون يريدون العمل ويجب علينا طردهمquot;.

ووافقت الحكومة الاسرائيلية قبل نحو 18 شهرا على اقامة مركز اعتقال على الحدود الجنوبية مع مصر لاستيعاب الاف من المهاجرين الذين يتسللون الى الدولة العبرية بحثا عن عمل.

وبدأت اسرائيل ايضا ببناء سياج بطول 250 كيلومترا على الحدود مع مصر بهدف وقف تسلل المهاجرين.