طهران: علقت الصحافة الايرانية ببرود السبت على مباحثات بغداد بين ايران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الايراني وعكست العديد من العناوين شكوكا بشان نتيجة عملية التفاوض الجارية متهمة الغربيين بالرغبة في افشالها. بل ان صحيفة كيهان المتشددة وصلت الى حد المطالبة في افتتاحية نشرتها بالصفحة الاولى الى quot;وقف المباحثاتquot;.

ولم تؤد مباحثات استمرت يومين هذا الاسبوع في بغداد بين ايران والقوى الست (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) الى اي نتيجة ملموسة، باستثناء الاعلان عن اجتماع جديد في موسكو يومي 18 و19 حزيران/يونيو.

وتوقعت الصحيفة quot;ان لا تؤدي مباحثات موسكو الى اي شيءquot;، معتبرة ان مباحثات بغداد اظهرت ان القوى الست لا تريد quot;الاستمرار في التفاوض الا لاجل السيطرة على سعر النفط والانتخابات الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبرquot; وquot;تعويض تراجع نفوذهم في العالم العربيquot;. واكد مدير الصحيفة حسين شريعة مداري quot;ان وجودنا في موسكو لن يؤدي الا الى مساعدة اعدائناquot;.

ونددت صحيفة جمهوري اسلامي المتشددة ايضًا بـ quot;المفاوضات غير المجدية في بغدادquot;، متهمة القوى الكبرى بتعطيلها من خلال تبنيهم quot;اشتراطات النظام الصهيونيquot; بشان تقليص البرنامج النووي الايراني. واكدت quot;ان المفاوضات بين ايران والقوى الست لن تخرج من عنق الزجاجة الا اذا حرر الغربيون انفسهم من قبضةquot; اسرائيل.

اما صحيفة ايران الحكومية فقد رات ان الغربيين لا يسعون quot;الى الحل (..) للمشاكل المعقدةquot; التي طرحت خلال المفاوضات. وحذرت ضمنا الايرانيين من اي امل في ان تؤدي المباحثات الى تخفيف العقوبات الغربية التي تضغط على الاقتصاد الايراني، وقالت quot;الحياة مستمرة في ايرانquot; رغم فشل اجتماع بغداد.

وحتى صحيفة اعتماد الاصلاحية فقد عبّرت عن خيبة الامل، وكتبت quot;ان الحد الادنى الذي تتوقعه ايران هو ان يزول شبح التهديدات والعقوباتquot; وطلبت من القوى الست ان تكون اكثر quot;بناءةquot;.