بودهان ياسين: كشفت الكتلة الوطنية الديمقراطية المعارضة في سوريا، عن الشروع قريبًا في إطلاق حملة وطنية واسعة للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الموقوفين في سجون النظام السوري.

ويشير القائمون على الحملة إلى أن quot;هذه المبادرة تأتي في سياق خطة المبعوث الأممي كوفي عنانquot;، وتؤكد الكتلة أنه quot;إذا تجاهل النظام تطبيق البند الأول من المبادرة، القاضي بسحب الأسلحة الثقيلة من المدن والقرى، بحجة أنه يواجه عصابات مسلحة وإرهابيين، فإن ملف المعتقلين لا حجة له عليهquot;.

وحسب تصريح عضو اللجنة الإعلامية للكتلة الوطنية الديمقراطية في الجزائر الدكتور أبو الضاد سالم السالم لــ quot;إيلافquot; فإن quot;حملة إطلاق المعتقلين في السجون السورية حملة وطنية، تخص وتهمّ كل إنسان سوري، وتستدعي تضامنًا على المستوى الإنسانيquot;.

يشدد د. أبو الضاد على أن هذا المطلب يتفق بشأنه كل السوريين، سواء المعارضين للنظام أو المؤيدين له، من خلال قوله quot;وإذ تتبنى الكتلة الوطنية الديمقراطية هذا الملف، فإنّها كتكتل سياسي معارض للنظام السوري، إنّما تتبنى مشروعًا وطنيًا جامعًا، لا يختلف حوله السوريون، حتى المؤيدون للنظام منهمquot;.

وحسب عضو اللجنة الإعلامية في الكتلة فإن هذه الحملة تأتي في إطار مبادرة المبعوث الأممي كوفي عنان. في هذا السياق يشير محدثنا إلى quot;كما إن النظام قد قبل مبادرة عنان الأممية، فإن أحد أهم بنودها إطلاق المعتقلين، وإذا تجاهل النظام تطبيق البند الأول من المبادرة القاضي بسحب الأسلحة الثقيلة وغيرها من مظاهر التسلح من المدن والقرى، بحجة أنه يواجه عصابات مسلحة وإرهابيين، فإن ملف المعتقلين لا حجة له عليه، ونحن في الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية، إذ نتبنى هذا الملف اليوم، فإننا ننطلق من حيث بدأ عنان، وتتضمن هذه الحملة جوانب إعلامية وقانونية واجتماعية وثقافية، تتطلب تضافر جهود كل السوريين في مختلف المجالات، وهذا ما نتطلع إليهquot;.

وعن أهداف الحملة وطريقة عمل المشرفين عليها، يقول أبو الضاد quot;ستوافيكم الصفحة بكل جديد عندما تكتمل شروط الحملة خلال الأيام القليلة المقبلة، الموضوع يتلخص في العمل على إطلاق سراح المعتقلين ودعمه بكل قوة، عبر إشهار الصفحة الخاصة بإطلاق سراح المعتقلين السوريين من المعتقلات.

وأضاف quot;الفكرة الرئيسة هي أننا سنقوم بعمل مجموعات ضغط منفصلة في العمل، وتتواصل بنشاطها على الصفحة، بمعنى سنؤسس مجموعة ضغط قانونية، تجمع المهتمين بهذا الموضوع من القانونيين، ليتعاونوا معًا في الجانب القانوني للمعتقلين، كل حالة على حدة، يستفيدون من تجمعهم على الصفحة، ومن المعلومات التي سنضعها عنهم، وشهادات أهاليهم وأصدقائهم، وسنكوّن مجموعة خاصة للصحافيين، واتفقنا مع البعض منهم، وهم سيقومون بما يرونه مناسبًا، ونرحّب بكل قلم حر، كما ستكون هناك مجموعة تتابع إيصال المعلومات والنشرات يوميًا إلى منظمات حقوق الإنسان، مثل هيومن رايتس وأمنيستي والصليب والهلال الأحمر وغيرهم، وقد تولى الموضوع من هو أهل له، وستكون هناك فضائيات ستقوم بالتعاون معناquot;.

ودعا الدكتور أبو الضاد جميع المثقفين إلى الانخراط في هذه الحملة ودعمها بكل السبل، من خلال قوله quot;نتمنى من جميع مثقفينا أن يدخلوا معنا إلى هذه الصفحة، وندعو كل السوريين، أكانوا مع أو ضد النظام، وكل من يهتم بهذا الشأن الإنساني البحت، وحتى من الإخوة العرب، إلى الانضمام إلى الصفحة، الفكرة هي إنجاز نشرات يومية للمعتقلين، ومتابعة أوضاعهم وأحوالهم القانونية أو الإنسانية، ورفع النشرات إلى الصحف والفضائيات وإلى كل المنظمات وإلى الأمم المتحدة، وإلى بان كي مون شخصيًا، لذا نريدها حملة وطنية جامعة مستمرة وجهدًا جماعيًا، وستكون هناك مجموعة ضغط من مثقفينا وفنانينا، وهم كانوا من السباقين لمثل هذا العمل، مثل ليلى عوض ولويز عبد الكريم ومي إسكاف وغيرهم، ولكن الآن نوحّد جهودنا معًا ليكون الجهد جهدًا جماعيًا وحملة وطنيةquot;.