جزء من أعمال تطوير الغواصات في كيل الألمانية لحساب إسرائيل

انتهى القائمون على أحد أحواض بناء السفن في ألمانيا من العمل على تطوير 3 غواصات لإسرائيل، بحسب ما نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية، وأضافت المجلة أن ألمانيا ورغم نفيها إلا أنها كانت على علم ببرنامج إسرائيل الخاص بالأسلحة النووية.


القاهرة: كشفت تقارير صحافية عن أن القائمين على أحد أحواض بناء السفن في ألمانيا قد انتهوا بالفعل من تطوير ثلاث غواصات لإسرائيل، وأن التخطيط جار لتطوير ثلاث غواصات أخرى.

وفي هذا السياق، نمى إلى علم مجلة quot;دير شبيغلquot; الألمانية واسعة الانتشار أن إسرائيل تزود الغواصات بصواريخ كروز مزودة برؤوس نووية. وذلك في الوقت الذي تعلم فيه الحكومة الألمانية منذ عقود طويلة الكثير من المعلومات ذات الصلة ببرنامج إسرائيل الخاص بالأسلحة النووية، رغم نفيها ذلك بصورة رسمية مراراً وتكراراً.

وعلمت المجلة في هذا الصدد أن ألمانيا تساعد إسرائيل على تطوير قدراتها النووية العسكرية. ووفقاً لما خلص إليه بحث موسع أجرته المجلة، فقد تبين أن إسرائيل تزود الغواصات، التي جرى تطويرها في مدينة كيل الواقعة شمال ألمانيا وتحملت الحكومة الألمانية الجزء الأكبر من تكاليفها، بصواريخ كروز مزودة برؤوس نووية.

وتابعت المجلة الألمانية بقولها إن تلك الصواريخ من الممكن أن يتم إطلاقها عبر نظام طرد هيدروليكي كان يتسم بالسرية في السابق. وفي تصريحات أدلى بها للمجلة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، إنه يتعين على الألمان أن يكونوا quot;فخورينquot; لنجاحهم في تأمين وجود دولة إسرائيل على quot;مدار عديد السنواتquot;.

ورغم سابق نفي الحكومة الألمانية الدائم لعلمها بأنه يجرى حالياً نشر أسلحة نووية على السفن، إلا أن مسؤولين كبارًا سابقين في وزارة الدفاع الألمانية كشفوا لدير شبيغل النقاب عن أنهم كانوا دوماً على علم بأن إسرائيل ستنشر أسلحة على الغواصات. واعترف أحدهم بأنه سبق وأن ناقش الأمر كذلك مع الجيش في تل أبيب.

هذا وتحرص إسرائيل على عدم التعليق رسمياً على برنامج أسلحتها النووية. لكن وثائق من أرشيف وزارة الخارجية الألمانية أوضحت أن الحكومة الألمانية كانت على علم بالبرنامج منذ العام 1961. وتابعت المجلة بلفتها إلى أن الغواصات يتم تصنيعها من جانب حوض quot;HDW quot; لبناء السفن في مدينة كيل الألمانية، وأنه قد تم بالفعل تسليم ثلاث منها إلى إسرائيل، وأنه سيتم تسليمها ثلاثًا آخرين بحلول عام 2017. في حين تدرس إسرائيل حالياً طلب تصنيع ثلاث غواصات أخرى من ألمانيا.

وطبقاً لمعلومات تحصلت عليها المجلة، فإن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد قدمت تنازلات كبيرة لصالح الجانب الإسرائيلي. حيث تبين أن برلين لم تقم فحسب بتحمل كلفة ثلث الغواصة الواحدة، وقدره 135 مليون يورو ( 168 مليون دولار )، بل إنها سمحت كذلك لإسرائيل بتأجيل دفع الأموال الخاصة بالغواصات حتى عام 2015.

وربطت ميركل تسليم الغواصة السادسة بعدة شروط، منها وقف إسرائيل لسياستها الاستيطانية المتوسعة والسماح بإكمال محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في قطاع غزة، تساهم الحكومة الألمانية في تمويلها، لكن دون استجابة من إسرائيل حتى الآن.