وسعت روسيا مجددًا السبت إلى الحصول على دعم لاقتراحها عقد مؤتمر دولي حول سوريا، تشارك فيها إيران، رغم انتقادات الولايات المتحدة لذلك.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قوله ان روسيا تعتقد ان عقد مؤتمر دولي ينسجم مع دعوات مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان إلى إجراء مناقشات دولية.
وقالت روسيا التي تسعى الى تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا تشارك فيه ايران رغم الاعتراض الاميركي، السبت ان حرمان ايران من لعب دور في المساعدة على التفاوض لانهاء الازمة في سوريا quot;غير منطقيquot;.
لافروف: المسؤولية لا تقع على الحكومة السورية بل على أطراف تمول المرتزقة
أكد وزير الخارجية الروسي سيؤجي لافروف أن بلاده نعيد النظر في الموقف الروسي من سوريا. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم quot;نحن نستكمل الاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها منذ مدة، وهي أسلحة جوية تستخدم للدفاع في حال تعرض سوريا لهجوم من الخارجquot;.
وأضاف quot;على السوريين أن يتفقوا في ما بينهم بأساليب ديمقراطيةquot;، مؤكدًا أن الأطراف الخارجية تؤجج وتحرّض أحد الطرفين للحرب، وأوضح أن المؤتمر الذي ندعو إليه يجب أن ينعقد على مراحل عدة، وأن الهدف من المؤتمر وقف سفك الدماء والدخول في الحوار الوطني.
وأشار لافروف إلى quot;نحن في روسيا ندافع عن السلام والقانون الدولي، وهناك معلومات كافية حول تسليح المعارضة، ولدينا معلومات حول الدول التي تموّل ما يسمى quot;الجيش الحرquot; ومكان تمركزه. ورأى أن فرض شروط الحوار في سوريا من الخارج أمر مرفوض.
وقال لافروف: نحن نعرف مدى صعوبة وتعقد التركيبة الطائفية للمجتمع السوري ونعرف أن من يريد التدخل العسكري في سوريا يريدون أن يجعلوا سوريا حقلاً للتجارب. واضاف quot;هناك من يسعى إلى دمير التعايش في سوريا، وجعل البلاد ساحة للصراع على العالم الإسلامي، وأن بعض الدول العربية تحدثت بفخر عن تسليح المعارضة في سوريا.
وطالب الجميع عدم ارسال إشارات إلى المعارضة بأنها ستتلقى مساعدات مثل ما حدث في ليبيا. وقال إن هناك أطرافا مؤثرة تحاول احباط خطة عنان لإظهار عجز الحكومة السورية التعامل مع الخطة وتبرير التدخل العسكري. مؤكدًا أن مجلس الأمن لن يسمح بتدخل عسكري في سوريا.
وذكر لافروف أنه يجب علينا أن نتفق على الموضوعات الأساسية خلال لقاء الخبراء وأنه من المهم أن نخلق خلفية إعلامية للوقف العاجل للعنف والبدء في الحوار، كما دعا الجميع إلى المسؤولية لأن الكلمة يمكن أن تشعل حرائق لن نتمكن من إخمادها.
ورأى أن المسؤولية لا تقع على الحكومة السورية، بل على الأطراف التي تمول المرتزقة، وتدعم القوى المتطرفة لتحقيق اهداف جيوسياسية. واضاف quot;نزح إلى سوريا وحدها 1 مليون عراقي ومئات آلاف الفلسطينيين، ولم نسمع أحد يتحدث عنهمquot;. وقال تمكنا من وضع آلية دولية وهي خطة أنان، ولكن الخطة تتعطل بشكل كبير.
ولفت لافروف إلى أن البوادر الأولى للتهدئة كانت لا ترضي بعض الأطراف التي تريد تمرير مخططاتها لشن العدوان الخارجي. مؤكدًا أن من أسباب تعثر خطة عنان تشرذم المعارضة. وقال إذا رحبنا بخطة عنان في مجلس الأمن فعلينا اتخاذ خطوات نشيطة على الأرض.
في شأن قرار منع بث القنوات السورية قال إنه يتعارض مع الحرية والتعبير، وأوضح أن المسؤولية لا تقع على الحكومة السورية، بل على الأطراف التي تمول المرتزقة وتدعم القوى المتطرفة لتحقيق اهداف جيوسياسية.
وقال لافروف: منذ بدء الاحداث تم قتل 34 طبيبا كما ذبح عدد من أسر الأطباء. ولدينا معلومات حول عمليات تنكيل تجاه من يؤيد الحكومة السورية. وأضاف quot;الكثير من الكنائس والأديرة تعرضت للتخريب من قبل المسلحين. مستشهدًا بحديث لصحافي بريطاني قال إن المسلحين حاولوا قتله لاتهام الجيش السوري بذلك.
ورأى لافروف أن الجرائم التي ارتكبت في الحولة والتفجيرات في دمشق وحلب ... كل هذه الجرائم جاءت نتيجة التصعيد الذي يتم تغطيته من الأطراف الخارجية وأن هذا التصعيد يتم من قبل أطراف خارجية عبر الدعم المادي والمعنوي.
التعليقات