صنعاء: قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن بلاده تأمل أن يترجم أصدقاؤها دعمهم السياسي إلى دعم اقتصادي وتنموي خلال مؤتمر المانحين المزمع التئامه في الرياض في 27 الشهر الجاري. وكانت مجموعة أصدقاء اليمن أقرّت في الشهر الماضي في الرياض مساعدة لليمن بـ4 مليارات دولار.
واوضح القربي، الذي كان يتحدث اليوم الى سفراء وممثلي الدول والمنظمات الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن، أن صنعاء تعوّل كثيراً على مؤتمر المانحين في الرياض، للإسهام في مساعدتها في تجاوز الظروف التي تمر بها، وتداعيات التغيير الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية.
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية في صدد المراجعة النهائية للبرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية 2012-2014 تمهيداً لعرضه على مؤتمر المانحين.
وتضم مجموعة quot;أصدقاء اليمنquot; عددًا من الدول الغربية والخليجية.
وكانت المملكة العربية السعودية تعهدت بتقديم 3.5 مليار دولار مساعدات لتمكين جارها الجنوبي من مواجهة كارثة انسانية محتملة. وكانت سبع منظمات إغاثة حذرت من أن اليمن على شفا أزمة غذاء مع نقص التغذية لحوالى نصف سكان البلد الذي يعاني عدم استقرار سياسي.
تزامن ذلك مع تحذيرات اطلقتها منظمات دولية عدة في تقارير تشير الى ان اليمن يواجه ازمة انسانية خطرة، وان عشرة ملايين يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي. وانتقد احدث تقرير لمنظمة quot;اوكسفامquot; ما اسماه quot;اختلاق المانحين للذرائع لعدم تقديم المساعدات لليمن، بسبب فرضهم لمقاييس سياسيةquot;.
وذكر التقرير أن المانحين لم يقدموا حتى الآن سوى 43 في المائة فقط من تعهداتهم بتوفير 447 مليون دولار من خطة الاستجابة الانسانية لعام 2012.
وطالبت منظمة اوكسفام أصدقاء اليمن والمانحين باتخاذ خطوات فورية ومنسقة لمعالجة احتياجات الأمن الغذائي لملايين من اليمنيين، وعدم ربط تقديم المساعدات المنقذة للحياة بتحقيق الاستقرار السياسي أو الوفاء بالاعتبارات الأمنية. وطالبت المنظمة الحكومة اليمنية بإعطاء اولوية لبناء قدرات برامج شبكات الامان الاجتماعي.
التعليقات