القاهرة: أعلنت مصادر في مصلحة السجون المصرية أن صحة الرئيس السابق مبارك المحبوس في مستشفى سجن طرة دخلت في مرحلة حرجة، وأن سوزان ثابت زوجته وهايدي راسخ وخديجة الجمال قمن بزيارته صباح اليوم الأحد داخل مستشفى سجن المزرعة، وكان يرافقه نجله جمال الذي حضر الزيارة أيضًا.

وأكد مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية، أن الزيارة جاءت وفق تصريح من نيابة الاستئناف بعدما قام الوكيل القانوني لمبارك بطلب زيارة استثنائية له لتردي حالته الصحية، ولرغبته في مشاهدة أسرته وأحفاده، الأمر الذي يمكن أن يساعد قليلاً على رفع الحالة النفسية له، وقد استغرقت الزيارة نحو ساعة زمنية تقريبًا.

وكانت الأنباء قد تضاربت صباح اليوم حول وفاة مبارك في محبسه في مستشفى سجن طرة، حيث أكدت مصادر عدة نبأ الوفاة، غير أن أحد محامي هيئة الدفاع عنه نفى وفاته، مؤكدًا أنه على قيد الحياة، ولكن حالته الصحية متدهورة.

وأشار تقرير الطاقم الطبي، الذي تم تشكيله للكشف على مبارك، إلى احتمال تعرضه لجلطة في المخ في أي وقت، وأوضحت مصادر أمنية أن حالة مبارك الصحية مرشحة للتدهور في ظل عدم انتظام ضربات قلبه ومعاناته المستمرة من نوبات ذبذبة أذنية تسبب له ضيقًا في التنفس، وهو ما دفع أطباء قطاع مصلحة السجون إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي لفترات طويلة.

يشار إلى أن مبارك أصيب بأزمة صحية مفاجئة فور هبوط الطائرة التي أقلته إلى مقر سجن طرة عقب صدور حكم محكمة الجنايات بالحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة 25 يناير هو ووزير داخليته حبيب العادلي وصدور قرار النائب العام بإيداعه سجن طرة لتنفيذ العقوبة.

قالت مصادر أمنية في وزارة الداخلية، إن حالة الرئيس السابق مبارك في تدهور مستمر، حيث انتابته اضطربات عدة في القلب أمس، ويتم عمل تنفس صناعي له بشكل مستمر ومتكرر، ولديه ارتفاع حاد في ضغط الدم.

وأضافت المصادر نفسها أنه تم تشديد الحراسات الأمنية على المستشفى وعمل الاستعدادات اللازمة بعدما أعلنت إدارة السجون حالة الطوارئ القصوى، تحسبًا لتدهور حالة الرئيس السابق ووفاته، وقالت المصادر إن ما تم نشره من شائعات تفيد بوفاة مبارك هدفها إثارة البلبلة في الشارع المصري، خاصة مع اقتراب جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.

من ناحية أخرى، قال محمد عبد الرازق عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك، إن عددًا كبيرًا من أبناء مبارك قابلوا اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، الذي سلم لهم تعهد مكتوب بنقل الرئيس مبارك إلى أي مستشفى خارجي في حالة تدهور صحته مره أخرى.

وأشار عبد الرازق إلى أن أكثر من مائتي شخص من أبناء مبارك، قاموا بالاعتصام أمام مكتب اللواء محمد نجيب، للمطالبة بنقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى خارجي، نظرًا إلى التدهور الشديد في صحته، وعدم توافر الإمكانيات اللازمة داخل مستشفى سجن طره لاستقبال حالاته على حد قولهم.