القدس: ناقش النواب الاسرائيليون الثلاثاء للمرة الاولى في الكنيست في جلسة عامة مسألة الاعتراف بالابادة التي تعرض لها الارمن خلال حكم السلطنة العثمانية مطلع القرن العشرين، ما قد يزيد من حدة التوتر مع تركيا.

وافتتح رئيس الكنيست روفن ريفلن النقاش معلنا ان اليهود الذين كانوا يعيشون في فلسطين في تلك الفترة كانوا على بينة تماما مما يعاني منه الارمن.

وقال ريفلين quot;شاهدهم سكان القدس وهم يصلون جائعين بالالاف. والشهادات في تلك الفترة عن المجازر كانت واضحة تماماquot;.

وتابع quot;ان الذين خططوا +للحل النهائي+ الذي استهدف اليهود (خلال الحرب العالمية الثانية) ظنوا ان العالم سيبقى صامتا كما حصل خلال عمليات قتل الارمنquot;.

الا ان روفلين الذي ينتمي الى تكتل ليكود بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو اعلن ان الاعتراف بهذه المأساة لا يعني تحميل الحكومة التركية الحالية مسؤوليتها.

وكانت لجنة التربية في الكنيست نظمت في كانون الاول/ديسمبر الماضي للمرة الاولى نقاشا عاما حول الابادة الارمنية بحضور عدد من المدعوين. وسبق للكنيست ان تطرق الى هذا الملف في جلسات مغلقة في اطار لجنة الدفاع والشؤون الخارجية.

من جهتها قالت النائبة المعارضة اليسارية زئيفا غالون التي تقف وراء الدعوة الى هذه الجلسة العامة للكنيست quot;قد تعترف الحكومة الاسرائيلية اخيرا مثلها مثل 27 دولة اخرى في العالم بالمجزرة التي تعرض لها الشعب الارمنيquot;.

ولم يحصل اي تصويت في ختام هذه المناقشة التي ستتواصل في اطار لجنة التربية.

وتجتاز العلاقات بين اسرائيل وتركيا مرحلة توتر منذ مقتل تسعة ناشطين اتراك عام 2010 عندما داهمت مجموعة كوماندوس اسرائيلية سفينة تركية كانت تقل ناشطين يريدون الاحتجاج على الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة.

وقامت تركيا العام الماضي بطرد السفير الاسرائيلي وقطعت علاقاتها العسكرية مع اسرائيل.

ويؤكد الارمن ان المجازر التي ارتكبها الاتراك بحقهم بين 1915 و1917 خلال السلطنة العثمانية اوقعت نحو مليون ونصف مليون قتيل.

في حين يرفض الاتراك بشكل قاطع مقولة الابادة ويؤكدون ان ما بين 300 و500 الف ارمني قتلوا في الاناضول خلال هذه المرحلة في عمليات قمع استهدفت الارمن بعد اتهامهم بالتعاون مع روسيا في حربها ضد الدولة العثمانية، كما ان عشرات الاف الاتراك قتلوا ايضا على ايدي الارمن.