تونس: ذكرت مصادر اعلامية في تونس السبت أن وزارة الشؤون الدينية (الاوقاف) قررت منع حسين العبيدي، رئيس الهيئة العلمية لجامع الزيتونة، من امامة الناس والقاء الخطب بعد دعوته امس الجمعة في خطبة الصلاة الى قتل واهدار دم من شارك في معرض فني تضمن رسوما واعمالا مسيئة للمقدسات

ونقلت الصحف التونسية الصادرة السبت عن علي اللافي ، مستشار وزير الشؤون الدينية قوله quot;لن يتم السماح مستقبلا للشيخ حسين العبيدي، رئيس الهيئة العلمية لجامع الزيتونة، بإمامة الناس في الجامع المذكور وغيره من الجوامع، بعد التصريحات الاخيرةquot; و التي قال عنها اللافي انها quot;مرفوضةquot; وquot;غير المسؤولةquot; وانه quot;على الشيخ العبيدي أن يتحمل تبعاتها أمام القضاء لأنه أمر بقتل الناس ووضع المجتمع في فتنة ولم يحترم الوضع الذي تمرّ به البلادquot; حسب قوله

يذكر ان العبيدي لا يشغل أصلا خطة إمام الجمعة بجامع الزيتونة، لكنه تولاها عدة مرات خلال الفترة الأخيرة في إطار الحراك المتصل بعودة التعليم الزيتوني ونشاط الهيئة العلمية لجامع الزيتونة التي يرأسها العبيدي مع آخرين

من جهة اخرى قال اللافي أن الوزارة وبالتشاور مع وزارتي الداخلية والعدل لن تسمح مستقبلا لأي شخص بان يؤم الناس دون قرار تعيين صادر عنها

وهذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها وزارة الشؤون الدينية قرارا بمنع خطيب من الإمامة منذ ثورة يناير وسيطرة السلفيين على مئات المساجد من اجمالي 5000 مسجد وجامع بحسب إحصائيات رسمية

وقد اندلعت منذ مطلع الاسبوع الحالي أعمال عنف تنديدا بعرض لوحات واعمال فنية مسيئة للمقدسات، خلفت قتيلا واحدا وعشرات الجرحى والموقوفين ما دفع السلطات الى اعلان حظر ليلي للتجوال قررت رفعه لاحقا الليلة البارحة