ووريجثمان الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي الثرى في مقبرة العدل وذلك بعد الصلاة عليه في الحرم المكي الشريف.


جدة:ووري جثمان ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز الذي توفي أمس في مدينة جنيف السويسريةالثرى فيمقبرة العدل بعدأداء الصلاة عليه فيالحرم المكي الشريفحيث كان في استقبال الجثمان في جدة عدد من الأمراء وكبار المسؤولين في المملكة وفي مقدمتهم الأمير سلمان بن عبد العزيز.

وتصدر المصلين على الفقيد الملك عبدالله بن عبدالعزيزالذي وصل مساء أمس إلى مكة المكرمة، لحضور مراسم تشييع الأمير نايف،فيماوصل عدد من رؤساء الدول والمسؤولين للمشاركة في التشييعولتقديم واجب العزاء من دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى ملك الاردن عبد الله الثاني وشقيق ملك المغرب الامير مولاي رشيد والرؤساء الفلسطيني محمود عباس والسوداني عمر البشير واليمني عبد ربه منصور هادي والتركي عبد الله غول ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي ورئيس المجلس العسكري في مصر.

جثمان الأمير الراحل لدى وصوله مكة

وكان الأمير نايف يتواجد خارج المملكة قبل الإعلان عن وفاته، إذ استقبل قبل عدة أيام عدداً من الأمراء والمسؤولين وفي مقدمهم الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية، في مقر إقامته في مدينة جنيف السويسرية.

ووجه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإقامة صلاة الغائب بعد صلاة العشاء اليوم الأحد على أخيه الراحل الأمير نايف في المسجد النبوي بالمدينة المنورة وفي جميع جوامع ومساجد مدن ومحافظات ومراكز وقرى المملكة.

والأمير نايف المولود في الطائف (غرب المملكة) سنة 1933 يحظى برصيد شعبي قوي، خصوصاً بعد أن أبدى نجاحاً باهراً في قيادة العمليات الأمنية والفكرية لمواجهة تنظيم القاعدة (فرع السعودية)، واستطاع خلال 3 سنوات هي عمر الصراع الميداني مع التنظيم أن يشل أركانه ويجبره على الهروب من المملكة إلى مناطق شتى في العالم.

وبدأت القاعدة عملها فعلياً في المملكة بين العامين 2003 و 2006، وتمكّنت خلال تلك العمليات من ضرب عدد من المنشآت واستهداف الأجانب وبعض الشخصيات العامة ومنها هو شخصياً.

لكن القبضة الأمنية المحكمة بالتوازي مع البرامج الفكرية قضت تقريباً على كل نشاطاتها وأجبرتها على النزوح بعيداً عن السعودية.

وتولى الأمير نايف مسؤولية وزارة الداخلية في المملكة منذ أكثر من 36 عاماً، ويوصف غالباً بأنه محافظ، إلا أنه كثيراً ما يبادر من خلال وزارته بخطوات تحديثية في المجتمع السعودي المحافظ، مثل إقرار بطاقات الهوية للنساء بعد أن كن لسنوات طويلة ملحقات في دفاتر العائلة بالرجال.

وفي العام 2009 عيّن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمير نايف نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وهو منصب تمكن كل الذين شغلوه من الوصول لولاية العهد لاحقاً، وأدار الأمير نايف بلاده في كثير من الأوقات خلال هذين العامين بسبب مرض الملك وولي عهده السابق الأمير سلطان.

وعُرف عن الأمير نايف اهتمامه الكبير بقضايا الشباب في المملكة، حيث تنفذ وزارة الداخلية الكثير من الحملات والبرامج التوعوية للشباب الذين يشكلون نسبة تتجاوز 60% من المجتمع السعودي، وخصوصاً في مجالي الرياضة ومكافحة المخدرات.

وبويع الأمير نايف في 27 أكتوبر 2011 ولياً للعهد في أعقاب وفاة ولي العهد السابق الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وهو إلى جانب الانجازات التي حققها على أصعدة مختلفة داخل المملكة، فإنه اهتم بشكل لافت بالعمل الانساني والاغاثي، كما رعى العديد من المسابقات والفعاليات والجوائز الثقافية.