للمرة الثانية، تدخل إمارة دبي في منافسة شرسة لاستضافة حدث عالمي كبير، فبعد نجاحها في العقد الماضي باستضافة الاجتماعات الدورية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ها هي تتنافس مجددا على استضافة حدث دولي جديد تتجاوز صعوبة الفوز فيه تلك الصعوبات التي واجهتها الامارة يوم تقدمها لاستضافة اجتماعات الدوليين.


دبي: في الاسبوع الماضي قدم وفد إماراتي رفيع ملفا شاملا يتضمن قدرات ومزايا الامارات عموما ودبي خصوصا والتي تؤهلها لاستضافة معرض quot;إكسبو العالمي rlm;rlm;2020quot;، وعلى خلاف المرة السابقة فإن المنافسة لا تبدو سهله على الاطلاق؛ إذ تتنافس دبي مع مدن ساو باولو البرازيلية وأيوتهايا التايلاندية وايكاترينبرغ الروسية وازمير التركية.

ومع أن المدن الثلاث الأخيرة ليست سهله في ضوء تنامي الدور الاقتصادي لدولها، إلا أن مخاوف دبي تتركز على المنافس البرازيلي الذي يمثل بيئة اقتصادية مغرية نظرا لاتساع السوق البرازيلية من جهة وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي هناك بشكل مدهش.

وتبدي الاوساط الاماراتية ثقة غير عادية بقدرة دبي على المنافسة بل والفوز فيها، وترى أن تجربة دبي المتراكمة في استضافة أحداث دولية بارزة كمعرض الطيران ومعرض جايتكس الخاص بتقنية المعلومات والكمبيوتر وغيرها من الاحداث الدولية، والموقع الاقتصادي المتميز لدولة الامارات كحلقة وصل بين قارات العالم القديم يوفر لها فرصة ذهبية للمنافسة.

وقد حضرت اللجنة العليا التي شكلها الشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب رئيس دولة الامارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إجابات مقنعة على أولئك الذين يشككون في امكانيات دبي لاستضافة حدث من هذا الحجم.

وحسب مصادر اللجنة التي يرأسها الشيخ أحمد بن سعيد المكتوم رئيس دائر الطيران المدني والوجه الدولي الذي تراهن عليه دبي من أجل وضع الامارة على خريطة الاقتصاد العالمي، فإن الكثافة البشرية تميل لصالح دبي إذا أخذنا بعين الاعتبار العمق السكاني لها والمتمثل في القارة الهندية ومن خلفها دول غرب آسيا فضلا عن دول الشرق الاوسط وشرق افريقيا وأوروبا.

وتشكل البنية التحتية الراقية التي تتمتع بها دبي خصوصا والامارات عموما وكذلك الاستقرار والامن الذي يحظى به سكان المدينة وزائريها عناصر مرجحة في سباق المنافسة الشرسة، كما أن القوة الشرائية التي تتمتع بها منطقة الخليج تشكل عنصرا هاما في استقطاب الاهتمام بملف دبي لاستضافة هذه التظاهرة الاقتصادية العالمية.

ويثير البعض تحفظات قد تعرقل مساعي دبي للفوز بالمنافسة ومنها الوضع الاقليمي الذي يشهد تحولات سياسية عميقة خاصة بعد ثورات الربيع العربي، كما يثير البعض الحساسية التي قد تثيرها مشاركة إسرائيل في المعرض في حال فوز دبي باستضافة اكسبو.

الشيخ محمد بن راشد يولي اهتماما كبيرا لملف دبي

ولا يجد المسؤولون في دبي صعوبة في التصدي لهذه التحفظات، حيث يقولون أن التحولات الجارية في العالم العربي حاليا هي عنصر إيجابي في المحصلة النهائية ولا يجب الحكم عليها من خلال الفترة الانتقالية الحالية التي لا بد وأن تشهد استقرارا بحلول الموعد الخاص بالعرض والذي يفصلنا عنه 8 سنوات .

ويقول المسؤولون أن المانيا نجحت في تنظيم معرض اكسبو في هانوفر في التسعينات في وقت لم تكن التحولات في اوروبا الشرقية قد استقرت بعد.

وبالنسبة لمشاركة اسرائيل فإن المسؤولين في دبي لهم تجربة سابقة في هذا المجال حيث تجاوزوا عقدة المشاركة الاسرائيلية في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين وهي مشاركة لم تغير من مواقف وتوجهات السياسية الاماراتية تجاه إسرائيل.

وترى بعض الاوساط الاقتصادية الاماراتية أن الحساسية المفرطة تجاه مشاركة إسرائيل في أحداث تنظم في العالم العربي لم تعد مبررة إذا وضعت تلك المشاركة في اطارها الصحيح؛ فالأحداث الدولية التي تنظم في الدول العربية يتم توجيه الدعوات إليها من قبل الجهات الدولية المنظمة لها وبالتالي فإن علاقة الدولة المستضيفة للحدث محصورة بتوفير الترتيبات التي يتطلبها هذا الحدث أو ذاك.

وتدلل تلك الاوساط بالأثر الذي تركته مشاركة إسرائيل في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين حيث لم يترتب على تلك المشاركة أي التزام إماراتي ولم ينتج عنها أي تغير في ثوابت موقفها السياسي.

وهناك إجماع وطني إماراتي خلف جهود دبي لاستضافة اكسبو، إذ يعتبرون أن هذه الاستضافة هي نصر للإمارات ككل ، ولا تشكل أي شكل من أشكال الانتقاص من الكيان الاتحادي كإطار لهذه المشاركة، ويقول المسؤولون في الامارات أن دورات اكسبو تنظم في العادة بأسماء المدن وليس الدول فكسبو المقبل سينظم في ميلان الايطالية فيما كان اكسبو الفائت في مدينة شنغهاي الصينية.

وتثير حماسة دبي لاستضافة المعرض مخاوف حقيقية لدى البرازيليين ويعكس هذه المخاوف ما تقوم به البرازيل من جهود لاستضافة هذا الحدث العالمي؛ فالمدينة البرازيلية ساو باولو المرشحة للحدث تعتبر دبي المنافس الاشرس لها لاستضافة المعرض الذي يقام مرة كل خمس سنوات أو مرة كل عامين ويستمر لمدة ستة أشهر، بحضور ملايين الزوار rlm;من مختلف الدول الأجنبية والدول المجاورة، وبمشاركة rlm;دول ومنظمات دولية وشركات ومنظمات المجتمع rlm;المدني.

ويولي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس rlm;الوزراء حاكم دبي أهمية كبرى لاستضافة الإمارة لهذا الحدث العالمي حيث قام بتشكيل لجنة برئاسة الشيخ أحمد بن سعيد وبعضوية أشخاص على مستوى عالي مثل محمد الشيباني مدير ديوان حاكم دبي وأحمد الشيخ مدير عام مؤسسة دبي للإعلام وريم الهاشمي وزير دولة والتي تعد المحرك الاساسي لملف استضافة quot;اكسبو 2020quot; وذلك لما لها من خبرة دولية كبيرة في استضافة الأحداث العالمية، فضلا عن علاقاتها المميزة على مستوى العالم كونها دبلوماسية سابقة.

وتقدمت الامارات بطلب استضافة معرض اكسبو الدولي 2020 بدبي في اللحظات الاخيرة، قبل اغلاق باب الترشح تحت شعار quot;تواصل العقول وصنع المستقبلrlm;quot;.، ولكن تثار هنا تساؤلات أخرى: هل ستستطيع إمارة دبي بصفة خاصة أو دولة الامارات بشكل عام أن تستضيف ما يقارب 40 مليون شخص من المتوقع أن يحضروا معرض quot;إكسبو 2020quot; في حالة فوز دبي باستضافة المعرض العالمي الذي يعد الحدث الأكبر والأشهر عالميا؟.

وهل ستستطيع كل فنادق الدولة استيعاب هذا العدد الضخم من الزوار الذين سيأتون من كل بقاع العالم من الدول المجاورة والصين والهند وباكستان واليابان وكوريا واستراليا وافريقيا واوروبا وروسيا وامريكا الشمالية والجنوبية والوسطى؟.

هذا وقد اقترحت الإمارات استضافة المعرض الذي سيقام على مدى ستة أشهر في rlm;rlm;مركز دبي التجاري، جبل علي، الذي سيقام على مساحة 438 هكتارا على rlm;الطرف الجنوبي الغربي لإمارة دبي.lrm;

الوزيرة ريم الهاشمي محرك أساسي في ملف الاستضافة

وتراوح قيمة الاستثمارات المتوقعة التي سيجري تخصيصها لاستضافة الحدث بين rlm;مليارين وأربعة مليارات دولار تنفقها دبي على تهيئة rlm;البنية التحتية والمنشآت الخاصة في quot;مركز دبي التجاري، جبل عليquot;، مقارنة بالبرازيل التي وضعت ميزانية تقدر بـ 2.7 مليار دولار.

ومن المقرر الانتهاء من انجاز المشروع بكافة مراحله عام 2020 حيث rlm;سيصبح rlm;الأكبر على مستوى العالم من حيث المكاتب والقاعات ومساحة العرض rlm;الداخلي rlm;والمكشوف إضافة إلى المرافق الخدمية الحديثة من فنادق ومطاعم rlm;واستراحات rlm;وغيرها، ويغطي المشروع مساحة نصف مليون متر مربع لإقامة rlm;المنشآت rlm;التي تضم 19 قاعة للعرض ومرافق وقاعات مؤتمرات دولية.

وستنفذ rlm;المدينة على rlm;مراحل تغطي المرحلة الأولى منها نحو مئة ألف متر مربع وتستوعب rlm;أكثر من rlm;عشرين ألف سيارة في المواقف الحديثة التي سيتم تجهيزها.

ويؤكد الشيخ محمد بن راشد أن الإمارات قادرة على إبهار العالم في اكسبو 2020، لأن الدولة دأبت منذ قيامها على التركيز على إعداد بنى rlm;تحتية مهمة وذات rlm;مواصفات عالمية كون هذه البنى تؤسس لبناء صروح التعليم rlm;والصحة والرياضة rlm;والإسكان والمرافق الخدمية والسياحية والمعارض وغيرها من rlm;مكونات النهضة rlm;الحضارية ومقوماتها.

وفي المقابل طلبت مدينة ساو باولو البرازيلية من حكومتها الاتحادية دعما ماليا كبيرا لاستضافة هذا المعرض، فهل ستقوم الحكومة الاتحادية الاماراتية بدعم دبي من خلال بناء بنية تحتية قوية يمكنها من استضافة هذا المعرض على غرار ما تقدمه الحكومة الاتحادية البرازيلية لساوباولو، وذلك لأن نجاح دبي وفوزها بتنظيم ذلك الحدث سيعم بالخير على دولة الامارات بأكملها.

تاريخ quot;إكسبوquot; lrm;

بدأ أول معرض لـquot;إكسبوquot; في فرنسا عام 1844، ولكن كانت البداية الناجحة الحقيقية لهذا المعرض الدولي في عام 1851 على يد الأمير البريطاني ألبرت زوج الملكة فيكتوريا صاحب فكرة انشائه، حيث عقد أول معرض اكسبو عالمي في لندن rlm;في القصر الكريستالي الفاخر الذي احترق فيما بعد في هايد بارك اللندنية، وكان تحت عنوان quot;المعرض العظيم لمنتجات rlm;الصناعة من دول العالمquot;.

وقام الأمير البرت بدعم الانكليزي هنري كول الذي ساهم بشكل كبير في تنظيم اكسبو لندن وعمل على تحقيقه نجاحا باهرا، وذلك بعد ان زار معرض اكسبو الاول الذي عقد في باريس عام 1844 واطلع على محتوياته وما ينقصه ثم تدارك تلك النواقص وقام بوضع اضافات كبيرة على معرض لندن ساهمت في تميز المعرض الذي يعرض كل ما يتعلق بالاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة والحضارة، والذي يقدم فرصا فريدة للناس من شتى الأنحاء للتعرف على ثقافات العالم وتقنياته المختلفة والمتنوعة، وفي عام 1862 استضافت لندن المعرض للمرة الثانية.

وكان أول معرض اكسبو في rlm;الولايات المتحدة في عام 1876 واشتهر هذا المعرض بأن الجمهور rlm;شاهد فيه أول هاتف وأول rlm;آلة صف تجارية وصلصة طماطم هاينز. lrm;lrm;

وفي فرنسا عقد معرض اكسبو عام 1889rlm; وقد تم بناء برج إيفل rlm;خصيصا ليكون المدخل إلى هذا المعرض. lrm;lrm;

واستضافت مدينة مونتريال بكندا معرض اكسبو الذي أقيم عام 1967 وكان من أنجح الدورات في rlm;القرن العشرين حيث زاره 50 مليون زائر منهم الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا rlm;وجاكلين كيندي وشارل ديغول، بينما استضافت اسبانيا هذا المعرض مرتين في مدينة اشبيلية عام 1992 ومدينة سرقسطة عام 2008. وزار اسبانيا في هذا المعرض 42 مليون زائر، وفي عام 2000rlm; استضافت ألمانيا المعرض وحققت منه أرباح قدرت بأكثر من 7.4 مليار دولار. rlm;

في عام 2010 اقيم معرض اكسبو في مدينة شانغهاي في الصين تحت شعار quot;مدينة rlm;افضل- حياة افضلquot;، وساهم المعرض في نمو السياحة في شنغهاي بحوالي 13% rlm;واستقطبت المدينة وقتها حوالي 73 مليون زائر خلال فترة rlm;المعرض المقدرة بـ 6 rlm;أشهر. وقد بلغ زوار يوم واحد rlm;أكثر من مليون شخص. rlm;lrm;

وسوف يقام المعرض المقبل لـquot;اكسبوquot; في مدينة ميلان في إيطاليا في عام 2015 وسيركز rlm;على quot;تغذية الكوكب.. طاقة مدى الحياةquot;، وقد انتزعت ميلان استضافة هذا المؤتمر بعد تغلبها في نتيجة التصويت على المرشح المنافس مدينة أزمير التركية بأغلبية 21 صوتا حيث حصلت على 86 صوت مقابل 65 للمدينة التركية.

وكانت المعارض التي نظمت إبان فترة الثورة الصناعية من عام 1851 وحتى 1938 quot;في العهد الفكتوريquot; تعرف بعرض مقتنيات الثورة الصناعية، ومنذ عام 1939 حتى عام 1987 كانت تعرف فترة تبادل الثقافات، ومنذ عام 1988 حتى اليوم يسميها فيسنت لوثرتالوس الامين العام للمركز الدولي للمعارض بفترة معارض quot;العلامات التجارية للدولquot; اي كيف تسوق الدول نفسها وعلاماتها التجارية، مضيفا ان الدول متجهة الان الى علاماتها التجارية وان معرض اكسبو سيخدمها كثيرا في انجاز ذلك وخدمة مجتمعاتها.

ملصقات دعائية لـquot;اكسبو دبي 2020quot;

واشار تالوس الى ان الاشخاص الذين ينتقدون معرض اكسبو لعدم كونه معرضا تخصصيا quot;علمياquot; عليهم ان يتأكدوا انه اذا ركزنا على التخصصات العلمية في معرض اكسبو فانه سيكون افشل معرض في التاريخ، وان سر نجاح اكسبو هو تركيزه على المجتمعات والدبلوماسية الشعبية والثقافات المختلفة، كما ان هذا المعرض هو طريق لحل مشاكل الشركات وتسويق منتجاتها.

هذا المعرض يعمل على تحقيق انتعاش اقتصادي وسياحي ففريد في المدن المستضيفة له، ويذهب بتلك المدن عاليا نحو العالمية ويضعها على اعلى مراتب الخريطة السياحية والاقتصادية العالمية، حيث ساهم ذلك المعرض في تحسين البنى التحتية في المدن المستضيفة وتشييد منتجعات وفنادق على اعلى المستويات العالمية ما اهل تلك المدن لتكون مدن عالمية اصبحت تستقطب ملايين السياح بعد ان كانت مدن فقيرة مجهولة.

وخير مثال على ذلك مدينة كوينزلاند الاسترالية التي استضافت اكسبو 1988 واستطاعت استقطاب 15 مليون زائر للمعرض، قاموا بشراء تذاكر تقدر بـ175 مليون دولار استرالي، وبعد المعرض اشتهرت تلك المدينة سياحيا واصبحت مدينة سياحية عالمية معروفة.

ونتيجة للعائد الكبير الذي تحققه الدول من هذه المعارض بدأت تعمل على تصميم ارث خاص بها، حيث صممت فرنسا برج ايفل خصيصا لهذا المعرض، وفي سياتل تم تأسيس برج ابرة الفضاء لنفس الغرض، وكذلك تم تأسيس قصر كريستال في لندن وتم استخدام إيراداته لتمويل بناء متحف فيكتوريا وألبرت.

إرث معرض إكسبو الدولي

ومن أبرز عناصر الإرث العريق للمعرض quot;برج إيفلquot; الشهير الذي تم تشييده ليكون بمثابة مدخل إلى quot;معرض إكسبو 1889quot; الذي استضافته باريس، وفي الولايات المتحدة الأمريكية عام 1876عرض أول جهاز هاتف، وأول آلة كاتبة تجارية، فضلاً عن صلصة طماطم هاينز.

وفي باريس عام 1900، عرض ابتكارات السلالم الكهربائية، ومحركات الديزل، وعجلات الملاهي العملاقة، والأفلام الناطقة، واشتهر quot;معرض إكسبو الدولي 1958quot; في بلجيكا بنصب quot;الأتوميومquot; الضخم المصنوع من الكريستال الصلب.

وتم عرض النماذج الأولى للهواتف النقالة في quot;معرض إكسبو الدولي 1970quot; في مدينة أوساكا اليابانية، وتناول quot;معرض إكسبو الدولي 1986quot; في مدينة فانكوفر الكندية موضوع النقل والمواصلات مسلطاً الضوء على نظام القطار الكهربائي، والقطار المعلّق، وقوارب الجندول، والتاكسي المائي. وتم استخدام أسلاك اتصال بطول يقارب 2000 كيلومتر خلال بناء موقع quot;معرض إكسبو الدوليquot; في مدينة برزبن الأسترالية عام 1988.

rlm;أسس اختيار المدن المرشحة

تجدر الإشارة إلى أنه يتم تقديم طلب الترشح خلال فترة من ست إلى تسع سنوات، قبل تاريخ افتتاح المعرض ويجب أن يكون هناك ما لا يقل عن 15 سنة بين أي دورتين في البلد نفسه, وبعد فترة الأشهر الستة التي تلي تقديم طلب الترشح، تجري بعثات من قبل المكتب الدولي للمعارض تقييمات الجدوى للمشروع، علاوة على المناخ السياسي والاجتماعي في البلد المرشح والمدينة التي من شأنها ضمان توفير الدعم اللازم لمشروع المعرض، ثم يقدم التقرير إلى اللجنة التنفيذية للمكتب الدولي للمعارض للمراجعة.