رام الله: قالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره اللبناني ميشيل سليمان اتفقا الليلة على احتواء الحادث الذي وقع قبل ايام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وذكرت ان الاتفاق تم خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين، وقالت quot;اتفق الرئيسان على ضرورة احتواء تداعيات الحادث الذي وقع في مخيم نهر البارد قبل أيام، خاصة وانه أثناء تشيع جنازة الفتى أحمد قاسم بعد ظهر اليوم حدث إشكال آخر بين بعض القوى المندسة والجيش اللبناني أدى الى وقوع بعض الجرحى الفلسطينيينquot;.

واشارت الى ان الرئيس عباس quot;طلب من الرئيس اللبناني التنسيق لتطويق ذيول الحادث بالسرعة الممكنةquot;، منوهة بأن الرئيس اللبناني quot;أكد موافقته واستعداده الكامل للتنسيق وإصدار التعليمات الفورية لذلكquot;. وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على quot;الموقف الفلسطيني الثابت من سيادة لبنان، وأن جميع الفلسطينيين ضيوف في لبنان، ويخضعون للقانون اللبناني والسيادة اللبنانيةquot;.

وكانت قيادة الجيش اللبناني قالت اليوم الاثنين إنه quot;في الوقت الذي كانت الاتصالات بين قيادة الجيش والقيادة الفلسطينية في مخيم نهر البارد، تتجه نحو معالجة ذيول وأسباب الإشكال الذي حصل بتاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري على أحد حواجز الجيش في المخيم، وفي ما كانت المساعي، وبتوجيهات مباشرة من العماد قائد الجيش، تثمر عن تخفيف الإجراءات العسكرية في المخيم، أقدم بعض المتضررين والمندسين بعد ظهر اليوم على رشق مركز الجيش في موقع صامد في المخيم بالحجارة وبقنابل المولوتوفquot;، بحسب بيان.

وأشار بيان الجيش إلى أن ذلك quot;أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح مختلفة وإحراق آلية عسكرية وجزء من مبنى المركز المذكور، كما حاول بعضهم دخول المركز عنوة، ما دفع بعناصره إلى التصدي لهم بأسلحة مكافحة الشغب والقنابل المدخنة والرصاص المطاطي، ثم بإطلاق عيارات نارية بعد إصرارهم على اقتحامه، وقد نجم من ذلك سقوط عدد من الإصابات في صفوف المعتدينquot;.

واضافت قيادة الجيش اللبناني وفقا للبيان الذي نشرته وكالة الانباء اللبنانية quot;إن قيادة الجيش تنبه الإخوة الفلسطينيين بأن لا يكونوا ضحية الاستغلال السياسي من هنا وهناك، وأن تحريضهم على الجيش ودفعهم إلى مواجهته لا يؤدي إلى تنفيذ ما اتفق عليه بين هذه القيادة والفصائل الفلسطينية، لا بل من شأنه أن يلحق أشد الضرر بأمن المخيم ومصلحة أبنائه جميعاquot;.