بيروت: لطالما قال رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني أنه غير مستعد على الإطلاق لـ quot;تحمل مسؤوليةquot; الحكومة الايطالية. لكن يبدو أن شيئاً ما تغيّر مع اقتراب الانتخابات في البلاد.

لا يخفى على أحد أن ايطاليا تعاني من أزمات اقتصادية. وحاول ماريو مونتي، التكنوقراطي الذي تولى الحكومة في تشرين الثاني، معالجة المشاكل الاقتصادية لكن الثقة الشعبية التي كان يتمتع بها تزعزعت بعد تنفيذ حزمة التقشف.

ويبدو أن برلسكوني تنبه إلى انخفاض شعبية رئيس الوزراء الحالي، فقال أمام تجمع لحزب الحرية على مشارف روما: quot;هذا الحال لم يعد يعبّر عن الحرية، فالناس يُحكمون من قبل أشخاص لم يصوتوا لهمquot;.

وأشارت صحيفة الـ quot;تليغرافquot; إلى أن برلسكوني (75 عاماً) تحدث عن زيادة الضرائب وضريبة الأملاك المكروهة الجديدة التي أدخلها مونتي، قائلاً: quot;نحن لم نعد قادرين على الإنفاق بحرية، كما أن حقوقنا كأصحاب المنازل والممتلكات باتت مستباحةquot;.

وتظهر استطلاعات الرأي أن شعبية مونتي هي الآن في أدنى مستوى لها على الاطلاق، إذ بلغت 33 في المائة، فيما يقول الكثير من الايطاليين انه quot;سمح لنفسه بأن يدار بشكل مفرط من قبل الاحزاب والقوى الاجتماعية والاقتصادية والاتحاد الأوروبيquot;، كما يقول البعض الآخر انه quot;ليس الشخص القادر من الناحية الفنية كما بدا في المرحلة الأولى من انتخابهquot;.

ما زال أمام ايطاليا الكثير من الوقت قبل إجراء انتخابات في شهر أيار/ مايو 2013، لكن الخطاب الحاد الذي يعتمده برلسكوني، يرجح أن المعركة ستبدأ في أقرب وقت وربما في أكتوبر/تشرين الاول.

من جهته، يقول بيار لويجي برساني من اليسار الديمقراطي، إن quot;احتمال إجراء الانتخابات في اكتوبر/ تشرين الاول معقول للغاية، وجميع الإجراءات والإعلانات التي يقوم بها حزب الشعب في الأسابيع القليلة الماضية توحي بذلكquot;.