تونس: نفت الحكومة التونسية التي تقودها quot;حركة النهضةquot; الاسلامية، اتهامات بمحاولة السيطرة على وسائل الاعلام في تونس او بممارسة الرقابة عليها.

وقال لطفي زيتون الوزير المستشار لدى حمادي الجبالي، رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة، في مؤتمر صحفي الجمعة quot;ليس هناك أي جهة في الحكومة تراقب ما تبثه وسائل الاعلامquot;.

ووصف الوزير بquot;المفاجئquot; إعلان quot;الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصالquot; (مستقلة) الأربعاء الماضي حل نفسها معللة ذلك برفض حكومة الجبالي تفعيل المرسومين (القانونين) 115 و116 اللذين ينظمان قطاع الاعلام واستقلاليته في تونس.

وقال quot;وقع إصدار هذين المرسومين في عهد الحكومة السابقةquot; برئاسة الباجي قايد السبسي وحكومة الجبالي تلقت من نقابة الاعلام والثقافة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمال في تونس) ومديري مؤسسات إعلامية quot;عديد الطلبات بالتريثquot; قبل تطبيق المرسومين.

وأضاف quot;ليست مهمة الحكومة إصلاح الاعلام أو الوصاية عليه (..) مشروع إصلاح الإعلام الآن هو بيد المجلس الوطني التأسيسيquot; المنبثق عن انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011.

وينتظر أن يتم عرض المرسومين على المجلس التأسيسي الذي يعود له القرار الفصل في تطبيق المرسومين من عدمه.

وينظم المرسوم 115 quot;حرية الصحافة والطباعة والنشرquot;. وينص المرسوم 116 على quot;إحداث الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصريquot; وهي هيئة quot;تعديليةquot; تتولى تعيين مسؤولي المؤسسات السمعية والبصرية العمومية وتحمي استقلاليتها إزاء السلط العمومية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2011 صادقت حكومة رئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قايد السبسي على المرسومين 115 و116.

وقال الصحفي المستقل كمال العبيدي رئيس quot;الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصالquot; في مؤتمر صحفي الأربعاء إن quot;منظمات مهنية وحقوقية تونسية ودولية شهدت بتطابق المرسومين 115 و116 مع المعايير الدولية لحرية التعبيرquot;.

وتأسست quot;الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصالquot; في 2 آذار/مارس 2011 بقرار من الرئيس السابق فؤاد المبزع بهدف quot;تقديم مقترحات حول إصلاح الاعلام والاتصال مع مراعاة المعايير الدولية في حرية التعبيرquot; بحسب النص القانوني المحدث لها.

ورفعت الهيئة في نيسان/أبريل 2012 إلى رؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس الوطني التأسيسي، تقريرا تضمن quot;مقترحات وتوصيات تتعلق بإصلاح المؤسسات الإعلامية العمومية، وضمان استقلاليتها باعتماد معايير الشفافية والمساءلة والكفاءة في الإدارةquot; بحسب كمال العبيدي.