تونس: أعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي انتهاء الأزمة مع رئاسة الحكومة على خلفية تسليم البغدادي المحمودي، رئيس الوزراء الليبي السابق إلى سلطات بلاده مهن دون علمه، وقال إن الواجب يقتضي استخلاص الدروس من الأزمة الأخيرة، التي quot;تم اليوم تجاوزهاquot;، مع التركيز على حقوق الانسان التي شهدت العديد من التجاوزاتquot;.

وتحدث المرزوقي عن مخاوف من تغول سلطة على اخرى، مشددا على ان quot;الخوف منه شرعي ومفهومquot;، غير انه اعتبر أن مصلحة البلاد تقتضي المضي قدمًا في بناء المؤسسات الديمقراطية الضامنة لقطع الطريق أمام مثل هذه الظواهر السلبية.

هذا واعتبر المرزوقي أن الأزمة السياسية وتنازع الصلاحيات التي مرت بها تونس في الاسبوعين الماضيين كانت ازمةquot; للبناء، وليس للتدمير، وهي أزمة لن تزيدنا إلا وعيًا بضرورة العمل من أجل إنجاح الانتقال الديمقراطي، ومن أجل قطع الطريق أمام فلول النظام السابقquot;.

من جهة اخرى دعا المرزوقي، وهو حقوقي ومعارض عنيد لنظام حكم الرئيس السابق، إلى quot;إعادة التركيز بقوة على حقوق الإنسان في ممارساتنا، سواء تعلق الأمر بحق اللجوء او حق الرأي والتعبير والمعتقد واللباسquot;، منوها بانه quot;لا مجال لقبول التجاوزات المتكاثرة، والتي تثير قلقا متصاعدا عند جزء من المجتمع خاصة عند النساءquot;.

وتحدث المرزوقي عن خارطة طريق للمرحلة المقبلة في بلاده، مشددا على ضرورة الالتزام بالمواعيد المهمة، التي من بينها الانتهاء من صياغة مشروع الدستور تشرين الاول/اكتوبر المقبل، وامضاء العقد الاجتماعي بين الاطراف الاقتصادية والاجتماعية في 14 كانون الثاني/ يناير 2013 واجراء الانتخابات في شهر آذار /مارس من السنة المقبلة، مع التعجيل في اجراء انتخابات بلدية في صيف العام 2013 ايضا لاستكمال اسس الديمقراطية المحلية والمشاركة الشعبية.