باريس:يزور الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي فرنسا في شباط/فبراير لاعادة تنشيط الشراكة بين فرنسا وتونس، على ما اعلن الجمعة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي جدد دعم بلاده للانظمة التي انبثقت عن الربيع العربي.
وقال ساركوزي خلال حفل تقديم التهاني للسلك الدبلوماسي بالعام الجديد quot;سنستقبل الشهر المقبل رئيس تونس البلد الذي تشعر فرنسا بقربها الشديد منه وذلك لابتكار شراكة لا سابق لها (..) سنساعد في نجاح هذه الديموقراطيات الناشئةquot;.

واضاف quot;لقد تحركت هذه الشعوب باسم قيم كونية غالية علينا هي الحرية والديموقراطية والعدالة، وانه لمن واجبنا ان نواكب هذه الشعوب بصداقة ودون تاثيرquot;.
واكد quot;لنبتعد عن اصدار الاحكام المتسرعة ولنبتعد عن الاحكام السابقة لاوانها ولنمنح الوقت للقادة الجددquot;.

واعتبر ساركوزي ان quot;رهان عمليات الانتقال الديموقراطي الجارية ليس موقع القوى السياسية التي تعلن ارتباطها بقوة مع الاسلام، بل الرهان يتمثل في احترام هذه الاحزاب قواعد الديموقراطية ومتطلباتها التي هي القبول بتداول (السلطة) واحترام الحرياتquot;.
والرئيس المرزوقي الذي يصنف على انه علماني ويساري، كان تحالف مع الاسلاميين المعتدلين في حزب النهضة الذين فازوا باكبر عدد (89 من 217) من مقاعد المجلس الوطني التاسيسي في انتخابات 23 تشرين اول/اكتوبر 2011.

ولدى تطرقه الى مصر، عبر ساركوزي مجددا عن دعمه لمسيحيي المشرق العربي، وقال ان quot;الطوائف الاقلية يجب ان تحترمquot;.
واضاف quot;فرنسا ستكون الى جانبهم بعزم (..) وفرنسا تحرص في اراضيها على ان يتمكن كل شخص من ان يعيش قناعاته الدينية وان ينقلها لابنائه لكن فرنسا تتطلع الى ان يسود الامر ذاته في كل بقاع العالمquot;.