طوكيو: اعلن وزير الخارجية الياباني كويشيرو جيمبا السبت ان الجهات المانحة قد تعد افغانستان بمنحها مساعدة قيمتها الاجمالية 16 مليار دولار بحلول 2015، وذلك خلال مؤتمر يعقد الاحد في طوكيو. واوضح الوزير الياباني ان quot;هذه الوعود تطابق ما اعتبره البنك الدولي والحكومة الافغانية ضروريًا لتنمية البلادquot;.

غير ان اكبر رهان يواجهه المؤتمر الذي سيعقد خلال يوم واحد في طوكيو وتراسه اليابان وافغانستان سويا، يتمثل خصوصًا في تحديد قيمة المساعدات المدنية للفترة التي ستلي انسحاب قوة حلف شمال الاطلسي نهاية 2014.

ومن المتوقع الاحد ان تحصل افغانستان على وعود بما بين ثلاثة الى اربعة مليار دولار سنويا لفترة ما بعد 2014 خلال مؤتمر يشارك فيه اكثر من سبعين بلدا سيطالب مندوبوهم في المقابل الحكومة الافغانية بتحقيق تقدم في مجال ادارة شؤون البلاد وخصوصا في مكافحة الفساد.

ودعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي المانحين الى عدم التخلي عن بلاده ومنحها اربعة مليار دولار مساعدة سنويا اضافة الى 4.1 مليار دولار وعدت بها خلال مؤتمر شيكاغو للنفقات الامنية وحدها.

وبعد اكثر من عشر سنوات على الاطاحة بنظام طالبان انفق المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، ما بين 47 و60 مليار دولار في افغانستان بحسب المصادر، لكن من دون ان يستتب فيها السلام والاستقرار او تهزم حركة طالبان المتمردة. وتعتبر هذه المساعدات اكبر موارد البلاد المنهك اقتصادها بعد ثلاثة عقود من الحروب.

واعلن البنك الدولي ان ما ينفقه المجتمع الدولي في المجالين العسكري والتنموي يشكل اكثر من 95% من اجمالي الناتج الداخلي الافغاني خلال 2010-2011.

وتعرب السلطات الافغانية عن القلق من احتمال ان يرافق انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي تقلصًا في المساعدات المالية، حيث ان بعض المانحين لا يخفي صعوبته في مواصلة الجهد في زمن الازمة الاقتصادية، وبعد عشر سنوات من نزاع تحول الى مستنقع.