سقطت قذائف اطلقت من الجانب السوري ليل الاثنين الثلاثاء داخل الاراضي اللبنانية في شمال لبنان، وذلك اثر تبادل لاطلاق نار كثيف من على جانبي الحدود.


طرابلس: افاد مسؤول امني لبناني وكالة فرانس برس أن قذائف اطلقت من الجانب السوري سقطت ليل الاثنين الثلاثاء داخل الاراضي اللبنانية في شمال لبنان اثر تبادل لاطلاق نار كثيف من على جانبي الحدود.

ولم يشر المسؤول الى سقوط ضحايا على الفور.

ويأتي هذا الحادث بعد يومين على مقتل شخصين اثناء اشتباكات وانفجارات في المنطقة، في الحادث الاكثر دموية الذي وقع في لبنان منذ اندلاع حركة الاحتجاج في سوريا المجاورة منذ ما يقارب 16 شهرًا.

واندلع تبادل اطلاق النار شمال لبنان من جانبي الحدود مع سوريا quot;على عدةنقاط عبور غير مشروعةquot;، كما اوضح الثلاثاء المسؤول في الاجهزة الامنية.

وتعذر عليه على الفور أن يعطي تفاصيل حول هوية الاشخاص المشاركين في هذا الامر، والذين استخدموا quot;اسلحة خفيفة ومتوسطةquot; وفق توصيفه. ولاحقًا، سقطت قذائف على الاراضي اللبنانية.

الحدود السورية اللبنانية

من جهة أخرى، اكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أنهم شاهدوا عشرات العائلات تهرب من منازلها في منطقة وادي خالد الحدودية اللبنانية، والتي تقع في محيطها اعمال العنف.

وهو الحادث الثالث الاكثر خطورة في هذه المنطقة الحدودية التي تكثر فيها الثغرات على الحدود.

والسبت قتلت شابة لبنانية وفتاة سورية في الثامنة من العمر بينما جرح عشرة اشخاص في وادي خالد اثناء اشتباكات وانفجارات، بحسب مصادر طبية وأمنية.

واشار التلفزيون السوري انذاك الى quot;محاولة تسللquot; انطلاقًا من لبنان وتحدث عن مقتل عشرات quot;الارهابيينquot;.

وتحدث نائب محلي من جهته عن اطلاق نار بين مسلحين على الجانب اللبناني من الحدود والقوات السورية.

والاثنين الماضي في المنقطة نفسها أصيب عنصران من شرطة الحدود السورية جراء سقوط قذيفة اطلقت من الاراضي اللبنانية، بحسب الامن العام اللبناني.

وهي المرة الاولى التي يشير فيها لبنان الى اطلاق نيران على الاراضي السورية من اراضيه.

ووقع في الثاني من تموز/يوليو حادث تبادل اطلاق نار في المنطقة نفسها بين الجانبين اللبناني والسوري.

كما حصلت حوادث اطلاق نار عدة خلال الاشهر الماضية في مناطق حدودية في شمال لبنان وشرقه من الاراضي السورية نحو الاراضي اللبنانية، أو عمليات توغل لجنود سوريين في اراضٍ لبنانية اثناء ملاحقتهم فارين أو بحثهم عن مهربي سلاح، بحسب بعض التقارير. وتسببت هذه الحوادث بسقوط قتلى وجرحى.

وأفيد عن عمليات خطف استهدفت لبنانيين في بعض المناطق الحدودية قام بها موالون للنظام السوري. وتم الافراج عن معظمهم بعد حين.

والحدود السورية اللبنانية متداخلة الى حد بعيد في منطقة وادي خالد ويوجد فيها الكثير من المعابر الترابية وغير الشرعية بين البلدين.