ارتفاع معدلات حركة السفن الإسرائيلية المارة بقناة السويس في النصف الأول من العام الجاري

القاهرة:أكدت إحصائية الملاحة بهيئة قناة السويس ارتفاع معدلات حركة السفن الإسرائيلية المارة بقناة السويس خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي للمرة الأولى بشكل معلن منذ تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2007.

وقالت إحصائية الملاحة إن خمس سفن إسرائيلية التي مرت بالقناة خلال الفترة من أول كانون الثاني (يناير) وحتى نهاية حزيران (يونيو) من العام الجاري في مقابل سفينتين فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأكدت الإحصائية أن قطعتين حربيتين إسرائيليتين بحمولات إجمالية بلغت نحو 8000 طن في آذار(مارس) كانت بين السفن الإسرائيلية التي عبرت القناة خلال العام الجاري.

وجاء عبور القطع الحربية الإسرائيلية وهما الفرقاطة quot;ليفيquot; والفرقاطة quot;يافاquot; بعد أيام من موافقة وزارة الدفاع المصرية بمرور سفن إيرانية حربية قادمة من سوريا في قناة السويس بعد أن أتمت مهمتها أمام السواحل السورية على البحر المتوسط.

وتسمح قناة السويس بمرور القطع الحربية بعد الحصول على موافقة وزارة الدفاع المصرية، وهو إجراء متبع مع جميع القطع الحربية التي تمر بالقناة.

وكشفت الإحصائية أن قناة السويس لم تشهد مرور أية سفن إسرائيلية عسكرية أو تجارية خلال الفترة من أواخر شهر أيار (مايو) وحتى نهاية حزيران (يونيو)، وهي الفترة الذي شهدت فيها مصر إجراء أول انتخابات رئاسية متعددة بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال مصدر مسؤول بقناة السويس إن السفن الإسرائيلية عادة ما ترفع أعلام دول أخرى خلال مرورها بالقناة التي توجد بالكامل داخل الأراضي المصرية، وذلك تجنبًا لحدوث أية توترات نتيجة لرفع العلم الإسرائيلي أعلى السفن.

ورجح المصدر أن يكون ارتفاع معدلات حركة السفن الإسرائيلية في قناة السويس هدفه إثارة قلق إيران التي ارتفعت معدلات عبورها بالقناة عقب سقوط نظام مبارك، وإعلان قوة أسطولها البحري وحرية الحركة داخل مجرى قناة السويس في مواجهة تهديدات بعض الجماعات الجهادية.

لكن المصدر توقع انخفاض أعداد السفن الإسرائيلية التي تمر بالقناة خلال الفترة القادمة حتى تستقر الأوضاع في مصر؛ خاصة مع وصول الرئيس المصري الجديد محمد مرسي إلى سدة الحكم، وهو قيادي سابق بجماعة الإخوان ورئيس ذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، قبل أن يستقيل من مناصبه في الكيانين بعد فوزه في انتخابات الرئاسة.

ويحق للسفن الإسرائيلية المرور بالقناة منذ وقعت إسرائيل مع مصر اتفاقية السلام عام 1979. وتحتاج سفن البحرية الإسرائيلية المتمركزة فى مدينة إيلات، المطلة على ساحل البحر الأحمر، والتي تقع فى أقصى جنوب إسرائيل، إلى الإبحار عبر قناة السويس من أجل العودة إلى مقر قيادة البحرية على ساحل البحر المتوسط.

وتمر السفن الإسرائيلية بالقناة وسط إجراءات أمنية مشددة تفرضها السلطات المصرية داخل المجرى الملاحي وفي مدخليه وعلى جانبيه؛ حيث يجري وقف حركة المعديات بين ضفتي قناة السويس، ووقف مرور السيارات فوق جسر قناة السويس، إضافة إلى تأمين الطريق البري الموازي للمجرى الملاحي.