القاهرة: أكد مسؤولون مصريون أن الرئيس محمد مرسي سيعلن اسم المرشح لرئاسة الحكومة المصرية المقبلة عقب عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي وصل اليها للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي حيث تعقد يومي الاحد والاثنين 15 و16 يوليو/تموز.

وصرح ياسر علي القائم بأعمال الناطق الرسمي بإسم الرئاسة المصرية أمام الصحافيين مساء السبت أن الإعلان عن اسم المرشح تأجل حتى الثلاثاء القادم، مؤكدًا أن جميع ما ينشر بشأن أسماء مرشحة لرئاسة الحكومة هو غير دقيق ومجرد تكهنات صحفية.

هذا وتقول التسريبات الاعلامية بأن الحكومة الجديدة لن تكون إخوانية ولا ائتلافية وانما حكومة تكنوقراطrlm;.rlm; وذكرت جريدة الأهرام في عددها الصادر الاحد أن الحكومة ستضم عددًا يتراوح ما بين 10 إلى 15% من الوزراء الحاليين في حكومة الدكتور الجنزوري، من بينها وزارات الداخلية والدفاع وربما الخارجية.

ونقلت الجريدة عن مصادر مطلعة أن المشاورات حول تشكيلة الحكومة الجديدة استمرت حتى وقت متأخر السبت وسط تسريبات قالت إن رئيس الحكومة المقبلة سوف يتم اختياره غالبًا من بين عدد من الشخصيات الاقتصادية البارزة المرشحة لهذا المنصب، وعلى رأسها محمد أبوالعيون محافظ البنك المركزي الأسبق وحازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادية ومحمد العريان الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيمكو الاستثمارية وعادل اللبان الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة البنك الأهلي المتحد وأسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار.

من جانب آخر، أكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مجددًا أمس السبت quot;دعم الولايات المتحدة القويquot; لعملية الانتقال الديموقراطي في مصر، وذلك اثر لقاء مع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي القادم من صفوف جماعة الاخوان المسلمين.

وقد رحب الرئيس المصري من جانبه بزيارة الوزيرة الاميركية، وقال: quot;نحن سعداء حقًا بالالتقاء بكم وبوجودكم هناquot;. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المصري محمد عمرو اثر اللقاء مع مرسي قالت كلينتون: quot;جئت الى القاهرة لكي اؤكد مجددًا دعم الولايات المتحدة القوي للشعب المصري ولانتقاله الديموقراطيquot;.

وأضافت: quot;نريد أن نكون شريكًا جيدًا وأن ندعم الديموقراطية التي تحققت بفضل شجاعة وتضحية الشعب المصريquot;. وقالت الوزيرة الاميركية إن quot;الديموقراطية صعبة (...) وهي تتطلب حوارًا وتفاهمًاquot;، موضحة quot;نحن نريد المساعدة. لكننا نعلن أن الشعب المصري هو صاحب القرار وليس الولايات المتحدةquot;.

وتأتي زيارة كلينتون في خضم صراع قوة بين مرسي، القيادي السابق في جماعة الاخوان، وبين المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي عهد اليه الرئيس السابق حسني مبارك بالسلطة لدى تنحيه عام 2011، والقضاء الذي قضى بعدم دستورية الانتخابات التي انتخب على اساسها مجلس الشعب الحالي، الذي يهيمن عليه الاسلاميون، والذي اصبح بذلك quot;غير قائم بقوة القانونquot;.

وخلال زيارتها التي تستمر يومين ستلتقي كلينتون ايضًا المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وممثلين للمجتمع المدني وخاصة الاقباط وناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة حسب مسؤول اميركي. وهذه الزيارة هي الثانية التي تقوم بها كلينتون الى مصر منذ الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك حليف الولايات المتحدة السنة الماضية.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين إن كلينتون ستبحث في مصر quot;الخطوات التي ينوي المصريون القيام بها بخصوص الدستور والبرلمان وجوانب أخرى من المؤسسات التي ستؤدي في النهاية الى انتقال كامل نحو حكم مدني ديموقراطيquot;.