جدد حزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب لأمينه العام الحالي عبد الإله بنكيران الثقة، لولاية ثانية لمدة أربع سنوات. وحصل بنكيران على 85% من مجموع الأصوات التي شاركت في الانتخابات الداخلية للحزب، أمام منافسه على زعامة الحزب وزير الخارجية المغربي ورئيس المجلس الوطني للحزب quot;برلمان الحزبquot; سعد الدين العثماني.
الرباط: اعيد انتخاب رئيس الحكومة المغربية الاسلامي عبد الاله بنكيران بأكثرية ساحقة من الاصوات امينًا عامًا لحزب العدالة والتنمية، وذلك خلال المؤتمر الوطني السابع للحزب في الرباط الاحد. وحصل بنكيران على 2240 صوتًا (85.11%) مقابل 346 صوتًا نالها منافسه على المنصب وزير الخارجية الحالي سعد الدين العثماني (13.15%).
وشارك في المؤتمر الوطني السابع العادي للحزب اكثر من ثلاثة آلاف عضو، وقد افتتح السبت وطغى على مناقشاته النزاع الدائر في سوريا حيث قتل اكثر من 17 الف شخص منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الاسد في آذار (مارس) 2011.
وهو اول مؤتمر وطني يعقده الحزب منذ فوزه بالانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر، والتي جرت في غمرة احتجاجات الربيع العربي ودفعت بالعاهل المغربي الملك محمد السادس الى تعيين بنكيران رئيسًا للوزراء.
وقال العثماني بعد إعلان النتائج: quot;إن حزب العدالة والتنمية أضاف إنجازًا جديدًا عبر التأكيد على الديمقراطية الداخلية للحزب التي هي أساس البناء الديمقراطي للبلادquot;. وفي كلمته بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات الداخلية لحزبه قال بنكيران: quot;إن حزب العدالة والتنمية ضمان من ضمانات الإصلاح الديمقراطي في المغربquot;.
وفيما شدد بنكيران على أن أهمية تلك الانتخابات الداخلية للحزب في بناء نظامه الداخلي على أساس الثقة والديمقراطية محذرًا من أن quot;هناك من لا يحب الإصلاح ويقاومه في المغرب، دعا المعارضة الى العمل بشكل مشترك لخدمة المجتمع وإنجاح مرحلة التحول الديمقراطي في البلادquot;.
وبعث الملك محمد السادس رسالة تهنئة إلى رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية بعد انتخابه لولاية ثانية على رأس الحزب،معبرًا عن ثقته فيه وفي قيادته للحزب للإسهام في مسيرة الإصلاح في المغرب.
وكان بنكيران حسب مصادر من العدالة والتنمية الأكثر حظًا للفوز بولاية ثانية في الأمانة العامة للحزب من أجل الحفاظ على وحدته وسط تصاعد الانتقادات لأداء الحكومة التي يقودها بعد قرار رفع أسعار المحروقات الذي أعلنته حكومة العدالة والتنمية شهر يونيو/ حزيران الماضي.
وصادق المقترعون في الجلسة الانتخابية للحزب وعددهم 2600 عضو على اللائحة السياسية للحزب، والتي أكد فيها الحزب على quot;خياره الإصلاحي ونهجه الإسلامي المعتدل وتشبثه بالملكية في المغربquot;
وعقد حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي وصل إلى السلطة في المغرب شهر كانون الثاني/ يناير الماضي مؤتمره الوطني السابع، والأول بعد نجاحه في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في المغرب شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ويعد هذا المؤتمر حسب مراقبين مرحلة مهمة من أجل الفصل بين حزب وأهدافه ونتائج مشاركته في تدبير العمل الحكومي إلى جانب ائتلاف يضم ثلاثة أحزاب أخرى من بينها حزب يساري.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حوالي 15 ألفاً من بينهم شخصيات سياسية مغربية وعربية ودولية في مقدمتها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورجائي قوطاي مؤسس حزب السعادة التركي وشخصيات أخرى.
وجرت مشاورات منذ صباح اليوم حول النظام الأساسي للحزب حضرها أعضاء برلمان الحزب وأمانته العامة، إلى جانب مناقشة حصيلة السنوات الأربع التي عاشها الحزب في ظل قيادة أمينه العام الحالي عبد الإله بنكيران، بالإضافة إلى توضيح خطه السياسي والاجتماعي الذي سينهجه خلال السنوات الأربع المقبلة خصوصًا بعد انتقاله من صفوف المعارضة لأكثر من 15 عامًا إلى موقع التدبير الحكومي غداة تعيين أمينه العام عبد الإله بنكيران رئيسًا للحكومة.
التعليقات