غزة: بدأ عدد من اهالي الاسرى الفلسطينين من قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين اول زيارة منذ خمس سنوات لابنائهم الاسرى في السجون الاسرائيلية. وتجمع فجرا 47 من ذوي الاسرى الحاصلين على تصريح اسرائيلي لزيارة معتقلين في السجون الاسرائيلية، امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في مدينة غزة قبل نقلهم بحافلة واحدة الى معبر بيت حانون (ايريز) تمهيدا للتوجه الى للسجون الاسرائيلية.

وكان من بين الزائرين امهات واباء كبار في السن وبعضهم غير قادر على المشي. وعبرت والدة الاسير محمد حمدية وهو من سكان حي الشجاعية في مدينة غزة عن فرحتها الكبيرة بهذه الزيارة وقالت quot;لا يمكن ان اتخيل فرحتي في اللقاء مع ابني محمد في لحظة رؤيته ..هذه امنية ان اشاهد وجهه بعد كل هذه السنواتquot;.

ومنذ 2007 لم تتمكن والدة الاسير حمدية مثلها مثل مئات اهالي الاسرى من سكان قطاع غزة من زيارة ابنها محمد المعتقل في سجن ريمون الاسرائيلي، والذي بدأ الاحد عامه الرابع والعشرين في السجون الاسرائيلية.

وقالت المراة انها انتظرت هذه الزيارة quot;طويلاquot; وquot;قمت بتجديد بطاقة الهويةquot; الشخصية. وقال رأفت حمدونة مدير مركز دراسات الاسرى في غزة ان quot;الاحتلال اشترط قيام اهالي الاسرى بتجديد بطاقات الهوية وعدم ادخال اي مقتنيات شخصية لابنائهم الاسرىquot;.

واكد حمدونة ان اسرائيل quot;تمنع اهالي الاسرى من زيارة ذوييهم وابنائهم الاسرى في السجون منذ حزيران 2007 ولا زال الاحتلال ينتهك القانون الدولي الانسانى بحق 475 معتقلا فلسطينيا من قطاع غزة لم تشملهم الزيارة تحت ذرائع وحجج غير مقبولةquot;.

وفي مقر الصليب الاحمر بغزة اعدت قائمة باسماء 47 شخصا من اباء وامهات وزوجات لاسرى حصلوا على تصريح اسرائيلي لزيارة 25 اسيرا وهم من فصائل مختلفة. وتقول جمعية quot;واعدquot; للاسرى في غزة ان هذه الزيارة تأتي ضمن الاتفاق بين الاسرى ومصلحة السجون الاسرائيلية بوساطة مصر في 14 ايار/مايو وذلك بعد اضراب عن الطعام نفذه الاسرى واستمر 28 يوما.