القاهرة: كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى أن حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; ستجري تعديلاً وزاريًا quot;شبه كاملquot; على الحكومة التي تقودها في غزة، يشمل تعيين القيادي البارز في الحركة خليل الحية نائباً لرئيس الحكومة إسماعيل هنية، ويحمل صلاحيات رئيس الوزراء.

وقال المصدر الفلسطيني المقيم في القاهرة، والذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريح خاص لوكالة الأناضول للأنباء اليوم الأحد إن quot;التعديل الوزاري سيطال جميع وزراء الحكومة الحالية باستثناء وزيري الداخلية فتحي حماد، والشباب والرياضة محمد المدهونquot;.

وأشار المصدر إلى أنه سيتم الإعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة التي سيستمر إسماعيل هنية في رئاستها خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو/ تموز الجاري.

وأعرب عن اعتقاده في أن هنية ينوي التفرغ لإدارة شؤون الحركة التنظيمية في قطاع غزة.

ورأى المصدر الذي سرب المعلومات للأناضول، أن لهذا التغيير دلالات كبيرة في هذا التوقيت، خاصة أنه يأتي عقب انتهاء الانتخابات الداخلية للحركة في قطاع غزة، وتشكيل قيادة جديدة، وربما يكون جزءًا من عملية quot;إعادة تقييم الحركة لتجربتها السابقةquot;.

واعتبر أن حماس تحاول بهذه الخطوة quot;استعادة شعبيتها التي تأثرت بفعل وجودها في الحكم، في ظل حصار خانق، فرضته إسرائيل وبعض الأطراف الأخرىquot;.

وأضاف أن quot;الأطراف الخارجية حاولت إضعاف شعبية حماس من خلال الضغط على السكان، وإحداث أزمات متتالية، وهذا بلا شك أثر على رضا السكان عن أدائهاquot;.

كما أعرب عن اعتقاده بوجود علاقة بين التشكيلة الجديدة، وبين بدء مرحلة مهمة من عملية إعمار قطاع غزة، التي يتوقع أن تبدأ بعيد عيد الفطر القادم، بتمويل من دولة قطر، وبعض الدول الأخرى.

وقال وزير الأشغال العامة في قطاع غزة يوسف المنسي، للأناضول في وقت سابق اليوم الأحد إن quot;قطر ستقدم دعمًا لقطاع غزة بقيمة 224 مليون دولار عقب عيد الفطر القادمquot;.

وكان يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس حكومة قطاع غزة، قد قال لـquot;الأناضولquot; في تصريحات سابقة إن الحكومة تدرس إجراء تعديل وزاري جديد.

والحية المرشح في منصب نائب رئيس الوزراء، هو من كبار قادة حركة حماس في قطاع غزة.

وهو من مواليد عام 1960، وحاصل على درجة الدكتوراه في quot;السنّة النبوية وعلوم الحديثquot;، من جامعة القرآن الكريم في السودان عام 1997م.

وقد انتخب نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة غزة عام 2006.

وقد قتل نجله حمزة القائد الميداني في كتائب القسام عام 2008 خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة، كما قتل 8 من أقاربه بينهم عدد من أشقائه وأبنائهم، حينما حاولت إسرائيل اغتياله في 20 مايو/ أيار 2007 حينما قصفت ديوان عائلة الحية شرق مدينة غزة.