مع دخول شهر رمضان في سوريا، بحسب ما أعلنته الحكومة السورية (البارحة السبت بخلاف المعارضة التي أعلنته الجمعة)، تزداد معاناة الشعب السوري وتتضاعف في ظل أزمة معيشية كانت متفاقمة أصلاً قبل تصاعد وتيرة العنف والقتال داخل المدن الكبرى (دمشق وحلب) ما اضطر مئات العائلات إلى الهجرة واللجوء إلى خارج المدينتين وسوريا بشكل عام.

رابطة العلماء السوريين المعارضة، وبسبب هذه الأحداث والأزمة المعيشية التي يعاني منها الجميع في سوريا، أطلقت نداء استغاثة للعالم لإغاثة الشعب السوري الذي لم تعد مدن معينة فيه منكوبة، بل شملت quot;النكبةquot; كافة أرجاء البلاد.

وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، أكدت الرابطة أنه quot;مع استمرار النظام المجرم في القتل والتدمير والقصف الأعمى، تتزايد أعداد المصابين والجرحى في صفوف أبناء شعبنا السوري الأبي، ومع الحصار وتردي الأحوال الطبية والاقتصادية يعاني الجرحى والمصابون من خطورة الإصابات وفقد الكثيرون حياتهم قبل وصولهم إلى المشافي ومراكز الإسعاف الحدودية أوفي الدول المجاورة.

وقال البيانquot;هذا الحال مع تفاقم الإجرام ولّد احتياجاً ملحاً للرعاية الطبية والمشافي الميدانية في الداخل، واستغاث الثوار وأبناء الشعب بالهيئات والمنظمات الدولية لتقديم الدعم الطبي اللازم لهم ولكن لا مجيبquot;.

وفي أول فتوى من نوعها فيما يخص الوضع في سوريا، أعلنت رابطة العلماء السوريين quot;لجميع الأطباء السوريين بل والمسلمين عن وجوب إغاثة شعب سوريا في الجانب الطبي لتغطية الاحتياجات من الكوادر الطبية والمادية، وهذا واجب شرعي لا يعفى منه طبيب قادر على تقديم العون لإخوانه. وتهيب الرابطة بالأطباء السوريين- لا سيما الجراحين- في كل مكان أن ينضموا للكوادر الطبية العاملة في المشافي الميدانية، وأن يقتطعوا من أوقاتهم وإجازاتهم لتقديم ما تبرأ به ذمتهم أمام الله تعالى، كما تدعو الرابطة عموم المسلمين أن يساهموا في تخفيف معاناة إخوانهم ودعم صمودهم على كافة المجالات والأصعدة. وتطالب الرابطة المنظمات والهيئات الطبية الإسلامية والدولية أن تساند وتدعم الأطباء السوريين وتمدهم بالكوادر اللازمة للقيام بواجبهم الإنساني في إغاثة شعبهم المكلومquot;.