نواكشوط:كشف استطلاع للرأي أجراه مركز أبحاث موريتاني أن أكثر من نصف الموريتانيين يؤيدون الثورات العربية، لكنه أظهر أن من يؤيدون الإطاحة بنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بلغ نحو ثلث الموريتانيين فقط.

وأظهر الاستطلاع، الذي أعده المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أن 56.6 بالمائة من الموريتانيين يؤيدون الثورات العربية، في مقابل 30.6 بالمائة يعارضونها.

لكن الاستطلاع، الذي نُشر الأحد واطلعت وكالة quot;الأناضولquot; على نتائجه، كشف أن 45.7 بالمائة من الموريتانيين يعارضون الإطاحة بنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، فيما أيد الإطاحة به 35.5 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع.

وقال 48.7 بالمائة ممن أيدوا الإطاحة بالنظام إن السبيل الأمثل لتحقيق ذلك هو تنظيم احتجاجات سلمية تؤدي إلى استقالة الرئيس، في مقابل 11.2 بالمائة أيدوا أسلوب الثورة الشعبية، ودعا 6.5 بالمائة فقط إلى انقلاب عسكري.

وجاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وهو الرئيس السابق للحرس الرئاسي، إلى الحكم بانقلاب عسكري نفذه في أغسطس/ آب 2008 وأطاح فيه بالرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ عبد الله.

وقال ثلثا المشاركين في الاستطلاع (66 بالمائة) إنهم يعارضون استمرار قيام الجيش بدور سياسي في البلاد، في حين عبر نحو خمس المشاركين (19.9 بالمائة) عن تأييدهم لاستمرار ممارسة الجيش لدور سياسي.

ووفقًا للاستطلاع، فقد عبر ثلاثة أرباع الموريتانيين (74.3 بالمائة) عن تأييدهم لوجود رئيس مدني، في حين قال 10.6 بالمائة فقط إنهم يريدون رئيسًا عسكريًا.

وقال 66.9 بالمائة من الموريتانيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يؤيدون المظاهرات والاحتجاجات السلمية للمطالبة بحقوقهم، فيما عبر 21.6 بالمائة عن رفض الاحتجاجات والمظاهرات السلمية.

وقال نصف من شملهم الاستطلاع (50.9 بالمائة) إنهم مستعدون للمشاركة في احتجاجات سلمية، فيما قال 38.7 بالمائة إنهم غير مستعدين للمشاركة فيها.

وقال المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية إنه أجرى الاستطلاع عبر مقابلات مباشرة مع عينة من 802 شخص خلال الربع الأول من عام 2012.