واشنطن: أصبح بإمكان العشاق الهروب الى القمر فعلا بفضل خدمات تكثر في العالم الافتراضي كعروض مغرية لشراء قطعة من القمر بما تحويه من ثروات باطنية وبسعر بخس ينافس أسعار كوكب الارض.

افتتحت quot;قنصلية القمرquot; أبوابها في روسيا عام 2000 لتمثل شركة أميركية تنشط منذ 25 عاما، وهي قائمة على فكرة ثورية للمواطن الأميركي quot;دينيس هاوب quot; الذي لفت النظر في عام 1980 إلى أن عناصر الفضاء الخارجي ليست ملكا لأحد. فاستنادا لما ورد في الميثاق الفضائي الدولي quot;أن الكواكب والنجوم ليست ملكا لأي دولة من الكرة الأرضيةquot; إلا إن الميثاق غفل عن الملكية الشخصية. فسارع quot;هاوبquot; لأن يعلن نفسه مالكا لكل المكونات الفضائية للمجموعة الشمسية، ولم تستطع أي محكمة أن تدحض ملكيته على مدى أكثر من ربع قرن، ليبلغ عدد سكان الأرض الذين اشتروا قطع أراضٍ على سطح القمر حتى الآن أكثر من 4 ملايين شخص من 180 بلدًا في العالم.

هذا وقد وصلت حمى quot;تملك القمرquot; إلى منطقة الشرق الأوسط مؤخرا، إذ ذكرت وكالة أنباء quot;الأناضولquot; التركية أن موقع quot;آوت أوف تركي غيفتسquot; هو أول موقع من نوعه في تركيا يبيع الهدايا الشخصية الخاصة، وقد باع لـ 100 تركي قطع أراض على سطح القمر. وبعد شراء الأرض يستلم صاحبها وثيقة تمليك باسمه تبيّن فيها إحداثيات القطعة على سطح القمر، فضلا عن quot;خريطة للقمرquot; وفيها عنوان الأرض ووثيقة ملكية حقوق المعادن التي يمكن أن تُستخرج في المستقبل من تلك القطعة.

ويعد القمر الجرم السماوي الوحيد الذي هبط عليه البشر بأقدامهم ضمن بعثة quot;أبولوquot; من وكالة quot;ناساquot; الأميركية. وأظهرت العينات المأخوذة من الصخور القمرية أن هذه الصخور غنية بالحديد وتحوي كميات قليلة من الكبريت والنيكل. ليست أسعار القمر غالية، كما حال الأرض كما أنها موحدة عالميا تقريبا، حيث يبلغ سعر قطعة الأرض الواحدة بمساحة أربع أفدنة بما يعادل 55 دولارا. وعلى الراغبين استغلال موسم التخفيضات في العالم الافتراضي!

ولا تخلو قائمة أصحاب الأراضي على القمر من المشاهير، حيث تضم كلا من توم كروز وجينيفر لوبيز وباريس هيلتون وشارون ستون بالإضافة إلى الرئيسين الأميركيين السابقين جورج بوش ورونالد ريغن. كما اشترى 40 عالم فضاء من quot;ناساquot; و25 رائد فضاء من أوروبا قطعا اسمية من القمر.