نيقوسيا: مددت محكمة في ليماسول جنوب شرق قبرص فترة حبس لبناني يشتبه بانه خطط لاعتداء على سياح اسرائيليين اسبوعا اضافيا، كما اعلنت الاذاعة الرسمية الاثنين. واضافت الاذاعة ان الشاب الذي يبلغ الرابعة والعشرين من عمره ويحمل جواز سفر سويديا، مثل امام المحكمة في جلسة مغلقة وسط تدابير امنية مشددة في ليماسول.

وامتثلت المحكمة طلبات النيابة ومددت فترة حبسه اسبوعا اضافيا. ورفضت الشرطة القبرصية التحدث عن هذه القضية نظرا الى طابعها quot;الخطيرquot;. وقالت ان المحققين لم يتوصلوا الى اي دليل عن وجود متواطئين.

وذكرت صحيفة فيليلفتيروس الاثنين ان تسجيلات هاتفية تؤكد على ما يبدو ان الرجل تصرف بمفرده في قبرص لجمع معلومات على ان يغادر الجزيرة بعد ان ينهي مهمته. واوضح موقع سيغما لايف الاخباري على شبكة الانترنت ان المشبوه اوقف في غرفة في احد فنادق ليماسول في السابع من تموز/يوليو بعد وصوله من لندن.

وتشتبه الشرطة في انه جاء الى قبرص لمتابعة تحركات وتصرفات سسياح اسرائيليين والتعرف الى مواعيد وصول مجموعات الى الجزيرة، كما اضاف الموقع. وتفيد المعلومات التي نشرتها الصحافة ان توقيف هذا اللبناني حصل على اثر معلومات من اجهزة استخبارات اجنبية منها جاهز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد.

وقررت قبرص تعزيز اجراءاتها الامنية لحماية المصالح الاسرائيلية بعد الهجوم الذي استهدف الاربعاء سائحين اسرائيليين في بلغاريا. وحملت اسرائيل ايران وحزب الله اللبناني مسؤولية ذلك الاعتداء. وذكرت صحيفة فيليلفتروس ان المشبوه الموقوف في قبرص حصل على تدريب من حزب الله في مجال تكتيكات المراقبة واستخدام الاسلحة في 2008.

وقال مسؤولون انه لم يتوافر اي دليل عن وجود رابط مع الاعتداء الانتحاري في بلغاريا، لكن قبرص شددت التدابير الامنية في المرافىء والاماكن quot;التي يمكن ان تقع فيها حوادثquot;. ووصل نحو 32 الف سائح اسرائيلي الى قبرص في 2011، وتشير الاحصاءات الى ارتفاع هذا العدد في العام الحالي.

وفي السبعينات والثمانينات استهدفت بضعة اعتداءات مصالح اسرائيلية في قبرص قبل ان تتحول الجزيرة ارضا محايدة وتستقبل لقاءات غير رسمية اطار عملية السلام في الشرق الاوسط.