واشنطن: سيقوم الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون بدور كبير خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي في ايلول/سبتمبر المقبل الذي سينصب خلاله رسميا باراك اوباما كمرشح للحزب لانتخابات الرئاسة الاميركية كما ذكر مسؤول كبير في الحزب لفرانس برس الاثنين.
واوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان كلينتون الذي تولى الرئاسة من 1993 الى 2001 سيلقي خطابا في اول المساء، وهي ساعة الذروة في المشاهدة التلفزيونية، لمحاولة اقناع الاميركيين بانتخاب اوباما لولاية ثانية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويعقد المؤتمر الرئاسي الديموقراطي، وهو الحدث الذي يطلق اخر مرحلة في الحملة الانتخابية، من 4 الى 6 ايلول/سبتمبر المقبل في شارلوت (كارولاينا الشمالية، جنوب شرق).
من جهة اخرى سيتم تنصيب المرشح الجمهوري ميت رومني في نهاية اب/اغسطس خلال المؤتمر الجمهوري في تامبا (فلوريدا، جنوب شرق).
وكان كلينتون، الذي ما زال يحظى بشعبية كبيرة، قد القى منذ اربع سنوات خطابا لصالح اوباما خلال المؤتمر الرئاسي في دنفر (كولورادو، غرب).
وكان لهذه البادرة من الرئيس الاسبق مغزى خاص اذ ان اوباما كان قد فاز لتوه على زوجته هيلاري كلينتون في انتخابات تمهيدية حامية وجه خلالها بيل كلينتون لسناتور ايلينوي انتقادات حادة اخذا عليه خصوصا افتقاره الى الخبرة.
لكن صفحة هذا التراشق طويت رسميا منذ انتقال اوباما الى البيت الابيض مطلع 2009 وبعد تعيين هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية.
ومنذ بداية الحملة الحالية وضع بيل كلينتون، الذي سيبلغ السادسة والستين في اب/اغسطس، كل نفوذه وجاذبيته وحتى شبكات مانحيه الاسخياء في خدمة اوباما. واكد كلينتون مؤخرا ان السياسة التي سيتبعها رومني في حال انتخابه ستكون quot;كارثية على بلدنا وعلى العالمquot;.
من جانبه اشار اوباما باستمرار في مداخلته خلال الحملة الى سنوات الرخاء التي عاشتها الولايات المتحدة في عهد كلينتون والتي جاءت ثمرة سياسة ضريبية ومالية معاكسة لتلك التي اتبعت بعد ذلك والتي يدافع عنها الان الجمهوريون.
التعليقات