بيروت:انتقد الحزب التقدمي الاشتراكي المعارض في لبنان قيام الحكومة بتسليم 14 ناشطا سوريا إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما دافع وزراء حزب الله وحركة أمل، المقربين من الأخير، عن خطوة التسليم.

وفي الجلسة التي عقدتها الحكومة اليوم في بيروت أعلن وزراء الحزب رفضهم لقيام مدير الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، بتسليم النشطاء السوريين، مطالبين باستدعائه، والتحقيق في الواقعة.

وحسم رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، الجدل داخل الجلسة بقوله إنه والرئيس ميشال سليمان ووزير الداخلية مروان شربل كانوا على علم بهذه الخطوة، وتابعوا كل إجراءاتها.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها بعد الجلسة الحكومية قال رئيس الحزب التقديم الاشتراكي، وليد جنبلاط، إن مدير الأمن العام يقدم quot;دليلا جديدا على انصياعه المطلق للنظام السوريquot;، مشيرا إلى أن السوريين الذين سلمهم هم من الفارين من quot;قمعquot; النظام السوري.

وطالب جنبلاط الحكومة والمرجعيات الرسمية المختصة بتوضيح كل الملابسات المتصلة بهذا الموضع، وفتح تحقيق، وإقالة مدير الأمن العام إذا اقتضى الأمر.

من جانبه أرجعت المديرية العامة للأمن العام قيامها بتسليم الـ 14 سوريا إلى ارتكابهم أفعال إجرامية ومخالفات خلال تواجدهم في لبنان، وأن التسليم تم بناء على المعايير التي نصت عليها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ومؤكدة في نفس الوقت أنه لم يثبت لها أن السوريين سيتعرضون للخطر في بلادهم بعد ترحيلهم.