القدس: نظمت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تدريبًا في ميناء إيلات يحاكي تدفق آلاف الأشخاص فرارًا لجنوب البلاد، في تدريب هو الأول من نوعه الذي يجري فيه التفكير في إقامة مدينة خيام لاستيعاب النازحين.
وقال موقع والاه الإخباري الإسرائيلي الذي أورد الخبر أن التدريبات تتضمن فرار قرابة 300 ألف إسرائيلي إلى مدينة إيلات جنوب البلاد، في حال نشوب حرب على الحدود الشمالية خوفًا على حياتهم، بينما ستدرس إسرائيل طلب المساعدة من جارتها الأردن.
وخلال احتفال لقيادة الجبهة الداخلية بذكرى مرور 20 عامًا على تأسيسها قال قائد الجبهة الداخلية الجنرال إيال أيزنبرغ: quot;في ظل هذا الواقع الذي يهدف فيه عدونا إلى المساس بقوة جبهتنا الداخلية من خلال أطنان من المواد المتفجرة، سيطلب من الجمهور البقاء في الملاجئ والأماكن المحصنة لأيام طويلةquot;. وقاد وزير الجبهة الداخلية متان فلنائي بنفسه تدريب إيلات الذي يحاكي اندلاع حرب على الحدود الشمالية بالإضافة إلى جبهة أخرى في إيلات ومحيطها.
وقال فلنائي إن إيلات ينبغي أن تعتاد على التصرف باستقلالية لأنه يمكن أن يقع خلال الحرب ما وقع خلال الحرب الثانية على لبنان في صيف عام 2006؛ حيث يتوقع أن يتدفق الناس بالآلاف على إيلات، حيث ستواجه عندئذ تحديات مركزية، من بينها الحفاظ على مواصلة عمل المنطقة على بنيتها التحتية الموجودة، واستيعاب مئات آلاف الأشخاص وإقامة مناطق لاستيعاب الهاربين وإقامة مدن خيام، وإقامة خدمات طبية أساسية، وتوفير خدمات الصحة والتعليم وحفظ النظام والسيطرة على حركة السير.
وأضاف فلنائي أنه تقرر مؤخرًا اختبار عمل القبة الحديدية في منطقة إيلات لتستجيب لإصابة الصواريخ القادمة من منطقة سيناء، على حد قوله. ووصف فلنائي منطقة سيناء بأنها quot;هدف محتمل للمنظمات الإرهابية في سيناء، ومنطقة بها تحديات جديدة ناتجة عن فقدان سيطرة مصر على سيناءquot;، على حد تعبيره.
وشارك في التدريب ممثلون عن وزارات الحكومة والشرطة الإسرائيلية والإسعاف والطوارئ والمطافئ وسلطات الموانئ والمطار والسلطات المحلية إلى جانب ممثلي قيادة الجبهة الداخلية وقيادة الجنوب.
وتقدر الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن على مدينة إيلات أن تتعامل مع بعدها الكبير عن سائر المدن الأخرى، حيث يمكن أن تنقطع إيلات لمدة ثلاثة أيام عن القدرة على نقل المعدات والجنود والطعام والتعامل مع إصابة البنى التحتية الحيوية كالكهرباء والغاز والماء.
التعليقات