أسامة مهدي: أكد رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي ان استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي او سحب الثقة منه مجمدان حاليًا، داعيًا الى اصلاحات سياسية بدلاً من ذلك، وطالب ببناء علاقات متوازنة مع ايران وتركيا، وتحسين العلاقات مع السعودية باعتبارها بلدا مهمًا.

وقال النجيفي خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان موضوع استجواب المالكي تم تجميده، موضحًا ان ورقة الاصلاحات التي اعدتها لجنة الاصلاحات في التحالف الوطني، هي الفاعلة في الوقت الراهن.

النجيفي والمالكي خلال لقاء

واشار الى ان الاستجواب كان مطلب القائمة العراقية، ولكن اذا تحققت الإصلاحات، وصدقت نوايا الكتل الاخرى في موضوع الاصلاحات، فإن موضوع الاستجواب سيترك جانبًا.

واضاف ان كل الكتل اتجهت نحو ورقة الإصلاحات لحل الازمة السياسية، quot;ونأمل ان تكون النوايا صادقة وجادة في شأن تقديم اصلاحات حقيقيةquot;. وقال ان الورقة التي خرجت بها اجتماعات اربيل والنجف للعراقية والتيار الصدري والتحالف الكردستاني اشتملت على نقطة تدعو الى الاصلاح بدلا من سحب الثقة او الاستجوابquot;.

ودعا النجيفي الى اقامة علاقات متوازنة مع ايران وتركيا برغم المشاكل الاخيرة التي حصلت مع الاخيرة على ضوء زيارة وزير خارجيتها لكركوك قبل ايام. واشار الى ان تركيا لم تقدم الا الخير للعراق، برغم من وجود خلافات حول المياه واخرى سياسية ودبلوماسية، واكد الحاجة الى رؤية جديدة للعلاقات بين البلدين وفتح قنوات لتحقيق ذلك.

وعن علاقات العراق مع السعودية، اشار النجيفي الى ان العلاقات معها جامدة حالياً، مؤكدا على ضرورة تحسين العلاقات بين البلدين، وقال ان السعودية دولة مهمة وكبيرة وشقيقة، quot;ونريد افضل العلاقات معهاquot;.

وعن الخلافات داخل القائمة العراقية، اشار النجيفي، وهو احد قادتها، الى ان القائمة متماسكة، برغم بعض الخلافات داخلها، مؤكدا ان ذلك لا يهددها او يثير مخاوف حولها.

وطالب القوى السياسية الى التهدئة، محذرا من ان العراق يواجه مخاطر حقيقية، مشددا على ان المشاكل في البلاد لن تحل الا بالتوافق بين هذه القوى. واشار الى ان اختلاف وجهات النظر وانعدام الثقة بين الكتل السياسية وراء عدم التصويت على قوانين مهمة، منها العفو العام ومفوضية الانتخابات والمحكمة الاتحادية العليا ومجلس القضاء الاعلى.

والقى النجيفي باللائمة على الفساد والارهاب في النقص الذي يعانيه المواطنون في الطاقة الكهربائية. واوضح ان البلاد تحتاج 17 الف ميغا واط من الكهرباء، لكن الموجود الآن سبعة الاف فقط. واوضح ان وراء ذلك فسادا في اجهزة وزارة الكهرباء وتلكؤا في تنفيذ مشاريعها، اضافة الى عمليات التخريب التي تتعرض لها المنظومة الكهربائية من الارهابيين، داعيا الى فتح المجال امام الاستثمارات الخاصة الخارجية والمحلية لتحسين وضع الكهرباء.