ترى الولايات المتحدة الأميركية إن حزب الله وإيران تقدمان الدعم المادي واللوجستي للنظام السوري ما يطيل في بقاء الأسد في السلطة.


نيويورك: اتهمت الولايات المتحدة ايران بلعب دور quot;سلبيquot; في النزاع السوري من شأنه أن يرسخ موقع الرئيس بشار الاسد للبقاء في السلطة.

وقالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس ان ايران شكلت مع حزب الله الشيعي اللبناني ودمشق quot;محور مقاومةquot;، مؤكدة ان quot;هذا التحالف مضر ليس فقط بايران بل ايضا بالمنطقة وبمصالحناquot;.

سوزان رايس

وكانت رايس تتحدث لتلفزيون ان بي سي بعد ان التقى الاسد مسؤولا ايرانيا كبيرا في دمشق هذا الاسبوع واستضافت طهران مؤتمرا حول النزاع في سوريا.

واضافت رايس انه quot;اذا كانت ايران تعتبر ان ذلك يشكل محور مقاومة مع حزب الله فلا شك في ان طهران تضطلع بدور سلبي، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة، لدعمها الثابت لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسدquot;.

وتابعت ان quot;احد الاسباب التي تدفعنا الى الاصرار على ان تكون النتيجة النهائية للنزاع رحيل الاسد هو ان هذا التحالف مضر ليس فقط بسوريا بل المنطقة برمتها وبمصالحناquot;.

ودعا وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي لدى افتتاحه الخميس اجتماعا quot;تشاورياquot; حول سوريا شارك فيه 29 بلدا، الى بدء حوار وطني في سوريا.

وافتتح الوزير الايراني الذي تعد بلاده حليفا لسوريا، الاجتماع بالدعوة الى quot;حوار وطني بين المعارضة التي تحظى بدعم شعبي، والحكومة السورية من اجل احلال الاستقرار والامنquot; في البلاد، بحسب ما اورد التلفزيون الايراني.

وقال صالحي لدبلوماسيين من روسيا وباكستان وافغانستان وكوبا وفنزويلا ان ايران quot;تعارض اي تدخل خصوصا عسكري في الازمة في سورياquot;.

وقالت رايس ان واشنطن حذرة من فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا رغم انها ترغب في تقديم دعم اكبر للمعارضة السورية.

وكانت المعارضة السورية ومسؤولون سياسيون اميركيون دعوا الى فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، وقالت رايس انه quot;لم يتم استبعاد اي من هذه الخياراتquot;.

ايران عقدتمؤخراًمؤتمراً دولياًلدعم النظام السوري

وردا على سؤال عن امكان اعلان منطقة حظر جوي في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا، قالت رايس ان هذا الامر قد يؤدي الى تدخل عسكري بري لافتة الى ان نظام الدفاع الجوي السوري quot;يعتبر من الاكثر تطورا في العالمquot;.

والعام الماضي فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا منطقة حظر جوي فوق ليبيا لحماية المدنيين. وتطورت المهمة لاحقا الى حملة قصف جوي نفذها حلف شمال الاطلسي لدعم الثوار في اطاحة الزعيم الليبي معمر القذافي.

وقالت روسيا والصين ودول اخرى في مجلس الامن الدولي انها ارغمت على قبول قرار اعطى الضوء الاخضر لهذه العملية العسكرية.

وعرقلت روسيا والصين ثلاثة قرارات دولية هددت او المحت بفرض عقوبات على حكومة الاسد.

وقالت رايس ان الولايات المتحدة quot;تبحث عن سبل لتعزيز المعارضة ماديا وسياسياquot; عبر تزويدها وسائل اتصال او مساعدة انسانية، وانها quot;بدأت تحرز نتائج على الارضquot;.

واكدت رايس ان الوضع الميداني في سوريا quot;يتطور بوضوح لمصلحة المعارضةquot;، وتابعت ان quot;الانشقاقات تتوالى والضغط الاقتصادي يزداد والعزلة السياسية للاسد تتضاعفquot;.