تونس: تجددت المسيرات والإحتجاجات في محافظة سيدي بوزيد في وسط تونس المطالبة برحيل المحافظ وإسقاط الحكومة التونسية، وكذلك الدعوة إلى إطلاق سراح الموقوفين خلال المظاهرات التي شهدتها المدينة على مدار اليومين الماضيين.

وذكرت وكالة تونس افريقيا للأنباء أن جمعًا كبيرًا من المواطنين والنقابيين والنشطاء السياسيين والحقوقيين احتشد صباح اليوم أمام مقر المحكمة الابتدائية، حيث ينتظر أن تنطلق محاكمة هؤلاء الموقوفين.

وكانت أعداد كبيرة من المتظاهرين قد تجمعت خلال الليلة الماضية أمام المقر الرئيس لإدارة الأمن الوطني في سيدي بوزيد، رافعين شعارات تطالب بإطلاق سراح الموقوفين وبإسقاط الحكومة ورحيل والي الجهة. كما قام المحتجون بغلق الشارع الرئيس للمدينة بالحجارة والحاويات المخصصة للقمامة وحرق العجلات المطاطية من دون أن تتدخل قوات الأمن.

في سياق متصل شهد عدد من المدن والمناطق المجاورة للمحافظة مظاهرات واحتجاجات مماثلة، من بينها مدن quot;الرقابquot; وquot;المكناسيquot; وquot;بوزيانquot; التي عرفت ليلة أمس تنظيم مسيرات سلمية ووقفات احتجاجية، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب ايضًا بإسقاط الحكومة وإطلاق سراح الموقوفين.

وكان الإتحاد الجهوي للشغل في سيدي بوزيد، التي تعد مفجرة ثورة 14 يناير 2011، بانتحار ابنها محمد البوعزيزي حرقًا، قد دعا يوم امس إلى إضراب عام يوم الثلاثاء المقبل للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة وحفظ التتبعات القضائية ضدهم.
وكان علي العريض وزير الداخلية التونسي قد اتهم أطرافًا سياسية لم يسمها بالوقوف وراء الأحداث في هذه المحافظة.. مؤكدا ان الجهاز الامني تعامل معها وفق مقتضيات القانون.

يذكر ان قوات الامن استخدمات القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لمنع المحتجين من محاولة اقتحام مقر المحافظة وحرق بعض المقار السيادية الاخرى، مما أدى الى اصابة خمسة اشخاص وتسجيل حالات اغماء في صفوف المحتجين.

في المقابل عاد الهدوء إلى معتمدية طينة التابعة لمحافظة صفاقس (جنوب شرق) بعد أحداث عنف وشغب شهدتها مساء امس بسبب حصول اضطرابات التزود بالماء الصالح للشرب.

تمثلت هذه الاحداث وفق ما ذكره محمد الشريف معتمد quot;طينةquot; في التهديد بحرق مركز أمني في المنطقة واقتحام مقر حزب حركة quot;النهضةquot; الإسلامية فيها والاستيلاء على عدد من تجهيزاته ورشق رجال الأمن بالحجارة، مما اضطرها الى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وملاحقة وإيقاف عدد منهم.