اشلاند: بعد اختياره بول راين مرشحا معه لمنصب نائب الرئيس انطلق المرشح الجمهوري الى البيت الابيض ميت رومني مع الاخير السبت في جولة على ولايات تعتبر حاسمة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، مع وعد الناخبين بquot;انقاذ الحلم الاميركيquot;.

وقد بدأ النائب عن ويسكونسن (شمال) بول راين المعروف بحماسه في الدفاع عن انتهاج سياسة صارمة في ضبط الميزانية، مع الحاكم السابق لولاية مساتشوسيتس (شمال شرق) جولة انتخابية لاربعة ايام في حافلة تشمل الولايات التي تعتبر اساسية وهي فرجينيا (شرق) وكارولاينا الشمالية (شرق) وفلوريدا (جنوب شرق) واوهايو (شمال).

وسيتوقف المرشحان ايضا اليوم الاحد في محطة لم تكن مقررة اصلا في برنامج الجولة، في ولاية ويسكونسن التي يمثلها بول راين، بدلا من مسار بالطائرة والتخلي عن محطة في كارولاينا الشمالية، كما اعلن فريق حملته.

وقال بول راين في اشلاند بولاية فرجينيا اثناء اجتماع عام quot;نرى امة مديونة، مرتابة ويائسة اكثر فاكثرquot;، مضيفا quot;لا يوجد حتمية قدرية في ذلك، بل نستطيع تغيير الامورquot;. وكان ميت رومني قدم في وقت سابق رسميا شريكه على اللائحة الجمهورية لخوض الانتخابات كمرشح لمنصب نائب الرئيس اثناء اول اجتماع ينظم في مرفأ نورفولك بولاية فرجينيا امام quot;يو اس اس ويسكونسنquot; السفينة الحربية سابقا.

وقال رومني حينها quot;ان بول راين quot;قيادي مثقف في الحزب الجمهوري. فهو مدرك للتحديات المالية التي تنتظر اميركا والعجز المتفاقم وديوننا المثقلة والكارثة التي تنتظرنا ان لم نغير الطريقquot;.

وبعد اقرار رومني بانه quot;معتاد على الهفواتquot;، قدم بول راين على انه quot;الرئيس المقبل للولايات المتحدةquot; قبل ان يصحح كلامه سريعا. ولسخرية القدر ارتكب باراك اوباما الهفوة نفسها قبل اربعة اعوام عندما قدم مرشحه لمنصب نائب الرئيس جو بايدن على انه الرئيس المقبل.

وقال راين (42 عاما) من جهته في نورفولك امام مئات المناصرين الجمهوريين الذين كانوا يلوحون باعلام اميركية صغيرة quot;سنعيد لهذه البلاد عظمتهاquot;، واعدا بquot;انقاذ الحلم الاميركيquot;. ويأتي هذا القرار قبل اسبوعين من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في تامبا بفلوريدا من 27 الى 30 آب/اغسطس.

وسيعين هذا المؤتمر رسميا رومني وشريكه في السباق راين الذي يرأس لجنة الموازنة ذات النفوذ الواسع في مجلس النواب، في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما ونائبه جو بايدن في 6 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ويبدو اختيار راين جريئا خصوصا وانه يدافع بحماس عن تخفيض النفقات العامة بصورة كبيرة مما قد يثير الاستياء لدى بعض الناخبين المترددين، حتى وان كان هذا الخيار اقل جرأة من اختيار ساره بايلن لمساندة جون ماكين في انتخابات 2008.

فبايلن التي تنقصها الخبرة اكثرت من الهفوات اثناء الحملة. الا ان بول راين ليس من الوافدين حديثا الى معترك السياسة. فقد انتخب سبع مرات نائبا وامضى نصف حياته تقريبا يعمل في الكابيتول مقر الكونغرس الاميركي. لكنه لا يملك اي خبرة في مجال السياسة الخارجية.

ويرى كثيرون من الجمهوريين في خيار بول راين وسيلة لاعطاء زخم جديد لحملة ميت رومني الذي تقدم عليه كثيرا الرئيس المرشح باراك اوباما بحسب سلسلة اخيرة من استطلاعات الرأي. وبالاستعانة به يأمل الرئيس السابق لصندوق الاستثمارات بين كابيتال اغواء القاعدة الجمهورية المحافظة ومحو صورته كمعتدل.

وكان المحافظون دعوا رومني للقيام بهذا الرهان وان كان عدد من الخبراء يرون ان برنامج راين الضريبي والمالي اقرب الى quot;بارود سياسيquot;. وقد رحب القادة الجمهوريون البارزون باختيار بول راين غير المفاجىء، لكن فريق حملة باراك اوباما اسرع بالتنديد باختيار نصير رؤية quot;متطرفةquot; للاقتصاد، وصاحب برنامج يرتكز الى quot;اعفاءات ضريبية جديدة للاكثر ثراءquot; مقرونة بفرض عبء اكثر ثقلا على كاهل الطبقات الوسطى والاكبر سناquot;.