عدد من عائلات المخطوفين اللبنانيين في سوريا

آخر تحديث الأربعاء 15 أغسطس الساعة 19:35بتوقيت غرينيتش


بيروت: نفى وزير الخارجية وشؤون المغتربين اللبناني عدنان ما منصور ما نسب إليه من أنباء سابقة تحدث عن سلامة وضع المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا.

وكان قد ذكر في وقت سابق إن 4 من المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في سوريا قتلوافي قصف طائرات الميغ على منازل في مدينة أعزاز في حلب، حسبما أعلن الناطق الاعلامي باسم الجيش السوري الحر في حلب، الذي أكد كذلك أن 7 من المخطوفين بخير.

وتوجه مناصرون لأهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا، من جانب عناصر ملثمة،إلى جانب وفد من الأهاليالى طريق المطار، حيث قطعوا الطريق بالإطارات المشتعلةومنعوا حركة المرور، إضافة الى حصول اشتباكات مع الجيش اللبناني، وانتشار حالة من الفوضى.

وتحدثت المعلومات عن مقتل شخص من المجموعة الخاطفة وإصابة أبو ابراهيم والقائد الميداني في حلب أحمد الغزالة في القصف على اعزاز.

وتحدثت المجموعة الخاطفة عن صعوبة تحديد هوية القتلى الأربعة من بين المخطوفين اللبنانيين.

وتم نقل جرحى قصف اعزاز الى مستشفيات منطقة كيليس التركية الحدودية، وبلغ عدد القتلى في الغارة التي نفذتها مقاتلة حربية تابعة للنظام السوري 80 قتيلا.

وإثر التطورات الأخيرةأفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن أجواء من الفوضى تسود حي السلام وخصوصا في منطقة التيرو - الشويفات، حيث مقر quot;حملة الإمام الصدرquot;، إذ نزل عدد من أهالي وأقارب وجيران المخطوفين الأحد عشر في سوريا، إلى الشوارع، وبدأوا التعرض للسوريين وممتلكاتهم في المنطقة، وذلك ردا على ما تردد من معلومات غير مؤكدة عن استشهاد 4 من أبنائهم في منطقة اعزاز الحلبية.

وأشارت الوكالة إلى ظهور مسلح في المنطقة، وأن التعديات شملت تكسير محلات وعربات للبيع وخطف عشرات السوريين، ولفت إلى أن الأمر خرج عن السيطرة ولم تنفع حتى الآن أي محاولات حزبية أو رسمية لضبط الوضع.

وذكرت تقارير إعلامية أنّ مجموعة من أهالي المخطوفين قاموا بخطف باص كامل محمل بالعمال السوريين قرب طريق المطار، وأفادت المؤسسة اللبنانية للارسال LBCأن عدد المخطوفين السوريين لدى أهالي اللبنانيين المخطوفين في سوريا وصل الى 30 مخطوفا.

وأكدت الوكالة الوطنية للاعلام خبر خطف المواطن السوري بهايا صياد البهايا في بلدة بعلشميه اللبنانية،وأفاد أن خمسة مسلحين بلباس ميداني، يستقلون جيب quot;بليزرquot; أخضر اللون، عمدوا عند السادسة من مساء اليوم، إلى خطف البهايا من قرب جامع بعلشميه على الطريق العام، وهو يملك محلا للمواد الغذائية.

وتحدث عدد من المخطوفين السوريين لدى اهالي اللبنانيين المخطوفين في سوريا، عبر المؤسسة اللبنانية للارسال، وذكر بعضهم أنهم من مؤيديالجيش السوري الحر.

وقتل 23 شخصا في قصف جوي شنته مقاتلة تابعة للجيش السوري على مدينة اعزاز التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في ريف حلب (شمال)، إضافة الى اصابة اربعة من المختطفين اللبنانيين بجروح خطرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس quot;تم توثيق استشهاد 23 مواطنا حتى اللحظة بينهم اطفال ونساء اثر قصف تعرض له الحي المجاور لسجن اعزاز والذي كان يضم شعبة حزب البعثquot;، لافتا الى ان quot;العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود اكثر من 200 جريح بعضهم بحالة خطرة ووجود مواطنين تحت الانقاضquot;.

وقال ان بعض اللاجئين في مخيم كلس التركي على بعد نحو 10 كيلومترات من اعزاز quot;سمعوا صوت القصفquot;. واشار عبد الرحمن الى quot;اصابة اربعة من اللبنانيين الـ 11quot; الذين تحتجزهم احدى المجموعات المسلحة في المدينة quot;بجروح خطرةquot;. وكانت مجموعة مسلحة سورية اختطفت في 22 أيار/مايو 11 لبنانيا كانوا يقومون بزيارة اماكن مقدسة في سوريا.

وافاد مراسل فرانس برس ان القصف اثار حالة هلع في المدينة وسارع مئات الاشخاص معظمهم نساء واطفال مساء الاربعاء في اتجاه الحدود التركية المجاورة.

وفي الموقع الذي تعرض للقصف، شاهد المراسل عشرات الاشخاص يبكون ويصرخون ويحاولون البحث بين الانقاض عن ناجين. واضاف ان القصف سوّى نحو عشرة منازل بالارض وتحطمت جدران العديد من المنازل في محيط المكان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن نقلا عن ناشطين في اعزاز ان quot;طائرة ميغ اخترقت جدار الصوت تلاها مباشرة صاروخ استهدف الحي المجاور لسجن اعزازquot;، مشيرا الى quot;دمار هائل نتيجة القصفquot;. واضاف ان من بين القتلى quot;مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة وهناك جرحى من المختطفين اللبنانيينquot;.

وذكر الشاهد ابو عمر، وهو مهندس في العقد الخامس، من مكان الحادث ان القصف استهدف quot;منطقة مدنيةquot;، مضيفا ان quot;كل هذه البيوت كانت تعج بالنساء والاطفال الذين كانوا ينامون خلال الصيامquot;. وقال quot;حتى اسرائيل لا تفعل الشيء نفسه اثناء الحربquot;.

وفي المستشفى، شاهد مراسل فرانس برس فتاة في الرابعة يبدو انها توفيت اضافة الى جثة مغطاة بالغبار تعود الى طفل يقل عمره عن عام وبقايا بشرية لفت ببطانية. وقال الطبيب ابو البراء الذي وصل في اليوم نفسه من السعودية quot;لا احد يعلم ماذا ستكون الحصيلة النهائية. البحث بين الانقاض قد يستغرق ايامًاquot;.

واوضح ان مستشفى اعزاز لا يضم الا طبيبا واحدا متخصصا في التخدير. وافاد شهود وعناصر في الجيش السوري الحر ان الطائرة التي شنت الغارة اطلقت صاروخين، وقد استهدف الصاروخ الثاني مركزا يتجمع فيه الصحافيون من دون التمكن من تحديد ما اذا كان اسفر عن ضحايا.

وسارعت عائلات سورية الى الحدود مع تركيا حاملة معها ما توافر من ثياب ومواد غذائية. وقال ابو العلاء احد سكان اعزاز quot;لا يمكننا ان نعيش مع هذا القدر من الخوف. كيف سيتمكن الاطفال من النوم اذا لم نغادرquot;.

واوضحت سامية التي غادرت مع اطفالها الخمسة ان quot;زوجي وشقيقي الاكبر بقيا في اعزاز. احدهم يحرس متجرنا والثاني يقاتل. لكننا مضطرون الى المغادرة ونعلم ان (الرئيس بشار) الاسد سيقتل النساء والاطفالquot;.